أفادت مصادر جدّ مطّلعة بأنّ المديرية العامة للسجون وإعادة التأهيل قد عيّنت صباح اليوم مديرا جديدا لسجن النّاظور، آمرة إياه الالتحاق فورا بالمؤسّسة خلفا للمدير السابق الذي كان قد تلقّى استدعاء هاتفيا بالالتحاق بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدّار البيضاء لأمر يهمّه. ويأتي هذا التعيين الجديد بعد أن اتضحت الصورة بوضع المدير السابق رهن الحراسة النظرية ابتداء من يوم أمس، وهو الإجراء الذي همّ أربع أطر أخرى من بينها مقتصد نفس المؤسسة بالنّاظور ورئيس معتقل زايو الفلاحي، إذ من المحتمل أن يكون هذا الإجراء بداية لوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي تمهيدا لمحاكمتهم بتهم لم تتضح معالمها بعد. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المستجدّات التي نالت من أطر سجنية ممارسة بكلّ من السجن المحلي للنّاظور والسجن الفلاحي بزايو تأتي بعد أسبوعين من الإعلان عن اعتقال بارون المخدّرات ميمون السّوسي الذي كان قد فرّ قبل سنتين من السجن الفلاحي بزايو بطريقة أقرب إلى الأفلام هوليودية منها إلى الواقع. وفي تطور آخر لملف هذا البارون أشعِر بأن "وسيطا" كان على علاقة بأحد القواد بالنّاظور قد تمّ إيقافه على خلفية التوسط الذي قام به لدى إحدى مقاطعات النّاظور، إذ أفيد بأنّ "الوسيط" المعروف قد تقاضى ثمانين ألف درهم (ثمانية ملايين سنتيم) لقاء تمرير ملف لميمون السوسي من أجل حصوله على جواز سفر جديد بهوّية مختلقة، وهو الموضوع الذي يتواجد قيد تدقيق البحث لاستجلاء الحقائق.