* مسلسل الهروب يتواصل في سجون المغرب * الفارون ربطوا أغطية الأسرة على شكل حبل طويل، وتسلقوا سطح الإصلاحية "" أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمس الإثنين، أن خمسة سجناء أحداث فروا، ليلة الأحد-الاثنين، من إصلاحية سلا. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها أنه بمجرد الإخبار بالحادث على الساعة السادسة و15 دقيقة صباحا، التحق بمركز الإصلاح والتهذيب المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج, حيث عاين الوضع وطلب فورا حضور الشرطة القضائية لفتح تحقيق مستعجل ومعمق مع العاملين بالمؤسسة، ومعرفة ظروف وملابسات الفرار، وإصدار مذكرات بحث في حق الفارين. وأضاف المصدر ذاته أنه بعد تفقد جميع مرافق المؤسسة والوقوف على عدة هفوات وتقصير في العمل، قرر المندوب العام توقيف مدير الإصلاحية ورئيس المعقل بها مؤقتا وبشكل فوري، وتكليف مدير السجن المحلي بسلا بالنيابة على رأس الإصلاحية. وذكرت مصادر صحفية أن السجناء الخمسة، قاموا بتوسيع نافذة حديدية، مطلة على سطح الإصلاحية، وخرجوا الواحد تلو الآخر، وكأن الأمر يتعلق بمشهد في الأفلام الأميركية، وقاموا بربط عدد من أغطية الأسرة على شكل حبل طويل، وتسلقوا سطح الإصلاحية، في اتجاه برج المراقبة، حيث مدوا الحبل المصنوع من الملاءات إلى الأرض، ونزلوا تباعا دون أن يثيروا انتباه الحارس الموجود في برج المراقبة. إلى ذلك، شدد رجال الأمن الحراسة على مداخل مدينة القنيطرة ، وكذا في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، ووزعت صور الفارين على المصالح الأمنية المختلفة، حيث ستتم مراقبة منازل الفارين وأسرهم، قصد توقيفهم ، ويأتي هروب السجناء الأحداث بعد هروب تسعة معتقلين من السلفية الجهادية وبارون مخدرات من السجن المركزي في القنيطرة، وتاجر مخدرات من سجن الناظور. وكان الملك محمد السادس قد عين مديرا عاما سابقا للأمن الوطني على رأس إدارة السجون وإعادة الإدماج. ويتعلق الأمر بمولاي حفيظ بن هاشم، الذي عين في إطار الإصلاح العميق الذي ستعرفه هذه المؤسسة، بمقتضى الظهير الشريف المتعلق بتعيين المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وبتحديد اختصاصاته. وأعطى الملك محمد السادس تعليماته بالحرص على توفير الأمن والانضباط داخل المؤسسات السجنية، وعدم السماح بأي خرق أو تجاوز للقوانين. جرى أيضا تعيين سفيان أوعمرو، مديرا مكلفا بسلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون، وكذا مصطفى حلمي، مديرا مكلفا بالعمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وبإعادة إدماجهم.