فر خمسة سجناء أحداث، محكومين في قضايا الحق العام بمدد تتراوح ما بين سنة و10 سنوات، من إصلاحية سلا التي توجد بالقرب من ثكنة للقوات المساعدة ومركب سجن الزاكي الشهير ومحكمة الإرهاب بسلا. على الساعة الخامسة من صباح أمس الاثنين، انقلب مركز الإصلاح والتهذيب بسلا رأسا على عقب، حين استفاق محمد بلال، مدير المركز المذكور، من نومه مذهولا لخبر كان كابوسا حقيقيا امتد صداه إلى آذان حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون. على الساعة السادسة و15 دقيقة حضر حفيظ بنهاشم مرفوقا بسفيان أوعمرو، المدير المكلف بسلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون، ومصطفى حلمي، المدير المكلف بالعمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء، إلى إصلاحية سلا وهو يضرب كفا بكف، يقول مصدر ل"المساء"، حيث لم يتردد في توقيف مدير الإصلاحية ورئيس المعقل مؤقتا وفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الحادث. منع المدير بلال ورئيس المعقل حراس السجن من مغادرة المكان الذي عمته الفوضى، يؤكد ذات المصدر، في محاولة منه لإعادة "الأحداث الفارين". مسلسل المفاجآت سيتواصل إثر توسع قاعدة البحث والتحري، عندما سيقف المحققون على تعطل كاميرا مثبتة ببرج مراقبة وخلوها من حارس ليلي عند فرار "السجناء الخمسة"، بعدما عهد لهذا البرج بوضع جزء من أطراف الإصلاحية تحت المجهر. المصدر نفسه، أكد ل"المساء" أن "هناك شكوكا كبيرة تحوم حول محكوم من قبل المحكمة العسكرية ب10 سنوات من أجل محاولة القتل بالوقوف وراء التخطيط لهذا الهروب الذي استنفر له أكثر من خمسة سجناء".