أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن خمسة سجناء أحداث (الحق العام) فروا ليلة الأحد-الاثنين من إصلاحية سلا. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها أنه بمجرد الإخبار بالحادث على الساعة السادسة و15 دقيقة صباحا من يوم أمس، التحق بمركز الإصلاح والتهذيب المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حيث عاين الوضع وطلب فورا حضور الشرطة القضائية لفتح تحقيق مستعجل ومعمق مع العاملين بالمؤسسة، ومعرفة ظروف وملابسات الفرار، وإصدار مذكرات بحث في حق الفارين. وأضاف المصدر ذاته أنه بعد تفقد جميع مرافق المؤسسة والوقوف على عدة هفوات وتقصير في العمل، قرر المندوب العام توقيف مدير الإصلاحية ورئيس المعقل بها مؤقتا وبشكل فوري، وتكليف مدير السجن المحلي بسلا بالنيابة على رأس الإصلاحية. ومن جهته، اعتبر عبد الرحيم عميمي، محامي مساعد قانوني للمرصد المغربي للسجون، فرار الأحداث من الإصلاحية نتيجة عدة عوامل، منها نقص الأطر والموظفين المكلفين بالسهر على الأحداث، إضافة إلى الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسات. وأوضح عميمي، في تصريح لـالتجديد، أن النظام المتبع داخل الإصلاحيات لا يساعد الأحداث على الادماج، ما يدفعهم إلى البحث إلى عن متنفس لهم من قبيل الإقبال على المخدرات أو الأقراص المهلوسة. وأشار المتحدث نفسه إلى أن عدد كبير من الإصلاحيات بالمغرب لا تتوفر فيها مقومات إدماج الاحداث وجعلهم أفراد صالحين داخل المجتمع.