تم مؤخرا تعيين محمد العزرية مديرا لسجن الزاكي بسلا، خلفا للشان ادريس من طرف حفيظ بنهاشم المندوب العام للسجون. المدير الحالي لسجن الزاكي، سبق أن تقلد مسؤولية ادارة السجون، «بولمهارز» في مراكش، «عين علي مومن» بسطات، وعين السبع «عكاشة» بالدار البيضاء، قبل أن يعفى من مهامه ويلحق بمصلحة التموين بالدار البيضاء، على خلفية عملية فرار السجين مراد البوزياني، بارون المخدرات، الذي كان يستفيد من الاستشفاء خارج المؤسسة السجنية بناء على ملف طبي مفبرك إلى أن تمكن من الافلات من قبضة الحراس المرافقين له ولاذ بالفرار من المستشفى. تعيين العزرية، حسب بعض المصادر، يمثل إشارة إيجابية على قرب اعتماد مقاربة جديدة في التعامل مع ملف معتقلي السلفية الجهادية، ففيما كان المدير السابق لسجن الزاكي بسلا يعتمد قبضة حديدية ومعاملة صارمة تجاه المتابعين بقانون مكافحة الارهاب، يعتبر العزرية، صاحب مشروع «أنسنة السجون» وهو المشروع الذي أطلق في منتصف التسعينات في أول تجربة نموذجية عرفها سجن «بولمهارز» بمراكش. ويذكر أن المندوبية العامة للسجون التي نظمت مؤخرا تكوينا لموظفيها بإفران اختتمته بأيام تكوينية بمراكش تعيد ترتيب إدارة السجون بعد أن اتضح أن ما يقارب 50 في المائة من النزلاء هم من مهربي المخدرات ومعتقلين على خلفية الارهاب وجرائم أخرى جد منظمة تتقوى تقنياتها وخبراتها داخل السجون. وبعد الافراج عنها تعود إلى نفس الجرائم بشكل جد متطور، مما يقتضي توفير عنصر بشري من موظفي السجون بمواصفات فعالة لتطبيق البرامج المسطرة لدحض خطط هذه الشبكات.