عقد الكاتب العام لوزارة العدل محمد لديدي اجتماعا مع مدراء المؤسسات السجنية من كل الجهات و الأقاليم المغربية بأمر من وزير العدل المغربي عبد الواحد الراضي، خصص لتدارس نقطتين أساسيتين تتمثل الأولى في ظاهرة الهروب من داخل المؤسسات السجنية على خلفية هروب النيني إلى سبتة والذي كان يقضي عقوبة 8 سنوات في السجن المركزي بمدينة القنيطرة في ملف "منير الرماش"(الصورة) في حين خصصت النقطة الثانية لمظاهر الانحراف الأخلاقي داخل المؤسسات السجنية على خلفية إدخال سجين بعين برجة عشيقته إلى زنزانته. "" وفي هذا الإطار أعطيت أوامر صارمة إلى مدراء السجناء باعتماد مخطط أمني لمنع هروب السجناء من المؤسسات السجنية، وكذلك اتخاذ جميع الإجراءات لمنع السلوكات المنافية للقانون و الأخلاق بداخل السجون، وبالفعل شرعت جميع المؤسسات السجنية بتطبيق هذا المخطط منذ أمس، حيث عقد مدراء مختلف السجون اجتماعات مع موظفي السجون ودعوهم إلى اتخاذ احتياطات لمنع هروب السجناء. وفي هذا الإطار أخبر مجموعة من السجناء أنه يمنع عليهم منعا كليا تجاوز الباب الثاني للسجن، كما تمت الزيادة في عدد الحراس وتوزيعهم على مختلف النقط بمحيط السجن، وكان إلى جانب فرار النيني سجلات حالات فرار سابقة كما هو الشأن بالنسبة إلى أحد السجناء ببني ملال، الذي تمكن من الخروج وقضاء مناسبة عيد الأضحى مع أسرته من دون ترخيص قانوني وهروب تاجر المخدرات البوزياني من سجن عكاشة بالبيضاء. ومن بين المدراء الحاضرين في الاجتماع المذكور، الذي استدعي مباشرة بعد عودته من الحج رغم عدم انتهاء مدة إجازته نظرا لأهمية الموضوع واستعجاليته. كما اعتبرت مصادر أخرى أن حضور محمد العزرية، المدير السابق لسجن عكاشة بالبيضاء، والذي يشغل الآن منصب رئيس مصلحة التموين بالبيضاء، والذي كان غادر منصبه في عهد وزير العدل السابق المتوفي، محمد بوزبع بعد تمكن البوزياني المتابع في ملف المخدرات من الهروب، هو إشارة قوية لإمكانية عودته للإشراف على سجن عكاشة خلفا للمدير الحالي بوبيزة، الذي لم تبق إلا مدة قليلة على انتهاء مهمته كما حمل جزء من المسؤولية لآسية الوديع حول الوضعية الكارثية التي آلت إليها السجون المغربية. ومن جهة أخرى، رجحت مجموعة من المصادر تعيين بوجيدة مديرا عاما لإدارة السجون التي بقيت من دون مدير عام منذ رحيل محمد بن عبد النبوي، الذي عين على رأس مديرية العفو والجنايات، وكان بوجيدة يشغل منصب وكيل عام في أنفا وقام مؤخرا بزيارة إلى سجن عكاشة لتفقد الأوضاع هناك، مما يعطي مؤشرا قويا لتعيينه في المنصب المذكور.