أعدت إدارة السجن المركزي بالقنيطرة حركة انتقالية تهم رؤساء الأحياء والأقسام، وتتمثل في تبادل وتغيير المواقع، بالإضافة إلى إعادة انتشار واسعة لفرق الحراسة خلال الليل والنهار، وتغيير في مواقع الحراسة الخارجية. "" ويهدف هذا المخطط الذي هو في آخر لمساته حسب ما أكدت ذلك بعض المصادر لجريدة "النهار المغربية" ومن المنتظر تطبيقه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى قطع علاقات الزبونية التي يمكن أن يكون قد ربطها بعض رؤساء الأحياء مع بعض السجناء، وبالتالي تغييرهم إلى حي آخر وتولي مهمة الإشراف على سجناء جدد، كما عمدت الإدارة إلى إعداد مخطط جديد يهدف إلى قطع الطريق عن أصحاب الامتيازات وإنزال عقوبات بكل موظف يثبت أنه يتعامل بشكل تفضيلي مع نوعية معينة من السجناء، الذين يحاولون استغلال ثرائهم من أجل أن ينعموا بظروف استثنائية خاصة بالسجن المركزي، ويتعلق الأمر ببعض الميسورين بالسجن، وبالتالي مساواتهم مع باقي المعتقلين الآخرين. ولقد جاءت كل هذه الإجراءات المرتقب تنفيذها على خلفية هروب النيني. يذكر أنه كان قد استدعي مدراء المؤسسات السجنية من كل الجهات والأقاليم المغربية للالتحاق بإدارة السجون بأمر من وزير العدل المغربي عبد الواحد الراضي، حيث عقد اجتماع طارئ ترأسه الكاتب العام للوزارة محمد لديدي، خصص لتدارس نقطتين أساسيتين تتمثل الأولى في ظاهرة الهروب من داخل المؤسسات السجنية، على خلفية هروب النيني من السجن المركزي بالقنيطرة، في حين خصصت النقطة الثانية لمظاهر الانحراف الأخلاقي داخل المؤسسات السجنية على خلفية إدخال سجين بعين برجة عشيقته إلى زنزانته. ومن بين المدراء الحاضرين في الاجتماع المذكور، مدير السجن المركزي بالقنيطرة الذي استدعي مباشرة بعد عودته من الحج رغم عدم انتهاء مدة إجازته نظرا لأهمية الموضوع واستعجاليته. وأكدت مصادر مطلعة أن "النيني" قضى يوما كاملا في المهدية رفقة بعض حراس السجن انتقل بعدها إلى سوق الأربعاء الغرب عبر الطريق الوطنية ومنها إلى وزان ثم الشاون، حيث تناول مأدبة غذاء بقرية بني حسان ثم انتقل مع بعض أصدقائه المبحوث عنهم في جو احتفالي إلى قرية بليونش ومنها إلى مدينة سبتةالمحتلة.