مسؤول فرنسي رفيع المستوى .. الجزائر صنيعة فرنسا ووجودها منذ قرون غير صحيح    سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء حريق في فندق بتركيا    جريمة بيئية في الجديدة .. مجهولون يقطعون 36 شجرة من الصنوبر الحلبي    "حماس": منفذ الطعن "مغربي بطل"    الكاف : المغرب أثبت دائما قدرته على تنظيم بطولات من مستوى عالمي    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة يقلب الطاولة على بنفيكا في مباراة مثيرة (5-4)    ماستر المهن القانونية والقضائية بطنجة ينظم دورة تكوينية لتعزيز منهجية البحث العلمي    "سبيس إكس" تطلق 21 قمرا صناعيا إلى الفضاء    الحاجب : تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد (فيديو)    ارتفاع عدد ليالي المبيت السياحي بالصويرة    ربط كهربائي ومعبر جديد.. المغرب وموريتانيا يرسّخان جسور الوحدة والنماء    "البام" يدافع عن حصيلة المنصوري ويدعو إلى تفعيل ميثاق الأغلبية    كأس أمم إفريقيا 2025 .. "الكاف" يؤكد قدرة المغرب على تنظيم بطولات من مستوى عالمي    المغرب يواجه وضعية "غير عادية" لانتشار داء الحصبة "بوحمرون"    تركيا.. ارتفاع حصيلة ضحايا حريق منتجع للتزلج إلى 76 قتيلا وعشرات الجرحى    التحضير لعملية "الحريك" يُطيح ب3 أشخاص في يد أمن الحسيمة    لمواجهة آثار موجات البرد.. عامل الحسيمة يترأس اجتماعًا للجنة اليقظة    الحكومة: سعر السردين لا ينبغي أن يتجاوز 17 درهما ويجب التصدي لفوضى المضاربات    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    تركيا.. يوم حداد وطني إثر حريق منتجع التزلج الذي أودى بحياة 66 شخصا    وزارة التربية الوطنية تعلن صرف الشطر الثاني من الزيادة في أجور الأساتذة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    مطالب في مجلس المستشارين بتأجيل مناقشة مشروع قانون الإضراب    اتخاذ إجراءات صارمة لكشف ملابسات جنحة قطع غير قانوني ل 36 شجرة صنوبر حلبي بإقليم الجديدة    توقيع اتفاق لإنجاز ميناء أكادير الجاف    مجلس المنافسة يكشف ربح الشركات في المغرب عن كل لتر تبيعه من الوقود    الدفاع الجديدي ينفصل عن المدرب    اليوبي يؤكد انتقال داء "بوحمرون" إلى وباء    فضيل يصدر أغنيته الجديدة "فاتي" رفقة سكينة كلامور    افتتاح ملحقة للمعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة أكادير    هل بسبب تصريحاته حول الجيش الملكي؟.. تأجيل حفل فرقة "هوبا هوبا سبيريت" لأجل غير مسمى    أنشيلوتي ينفي خبر مغادرته ريال مدريد في نهاية الموسم    المجلس الحكومي يتدارس مشروع قانون يتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة    ندوة بالدارالبيضاء حول الإرث العلمي والفكر الإصلاحي للعلامة المؤرخ محمد ابن الموقت المراكشي    المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل تبلغ 2,77 مليار دولار في 2024    الغازوال والبنزين.. انخفاض رقم المعاملات إلى 20,16 مليار درهم في الربع الثالث من 2024    مطالب برلمانية بتقييم حصيلة برنامج التخفيف من آثار الجفاف الذي كلف 20 مليار درهم    تشيكيا تستقبل رماد الكاتب الشهير الراحل "ميلان كونديرا"    انفجار في ميناء برشلونة يسفر عن وفاة وإصابة خطيرة    المؤتمر الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية: "خصوصية المهن الفنية أساس لهيكلة قطاعية عادلة"    العمراني : المغرب يؤكد عزمه تعزيز التعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد تنصيب ترامب    في حلقة جديدة من برنامج "مدارات" بالاذاعة الوطنية : نظرات في الإبداع الشعري للأديب الراحل الدكتور عباس الجراري    ترامب يوقع أمرا ينص على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية    إيلون ماسك يثير جدلا واسعا بتأدية "تحية هتلر" في حفل تنصيب ترامب    ترامب: "لست واثقا" من إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    المغرب يدعو إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    الإفراط في اللحوم الحمراء يزيد احتمال الإصابة بالخرف    وفاة الرايس الحسن بلمودن مايسترو "الرباب" الأمازيغي    دوري أبطال أوروبا.. مواجهات نارية تقترب من الحسم    ياسين بونو يتوج بجائزة أفضل تصد في الدوري السعودي    علماء يكشفون الصلة بين أمراض اللثة وأعراض الزهايمر    القارة العجوز ديموغرافيا ، هل تنتقل إلى العجز الحضاري مع رئاسة ترامب لأمريكا … ؟    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    دراسة: التمارين الهوائية قد تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عملية الفرار بين السلفيين والمخابرات المغربية في اتجاهات معاكسة
نشر في هسبريس يوم 22 - 07 - 2008

كان لعملية فرار السلفيين التسعة من السجن المركزي بمدينة القنيطرة في شهر ابريل سنة 2008 قراءات متعددة،أسالت أقلام المحللين والصحافيين بإيعاز من مصادرهم حول عملية تعقب الفارين ومخططاتهما الإرهابية.عملية الفرار هذه بدت كأغرب عملية في التاريخ المعاصر للسجون المغربية، من حيث الكم والكيف والنوع.
الغرابة الثانية هي بلاغ السيد وزير العدل عبد الواحد الراضي للرأي العام الوطني حول عملية الفرار،التي حاول فيها سيادته تقديم معلومات أمام نواب الأمة معتمدا على نظرية (إستغباء واستحمار) عقول المغاربة.مما دفع جل المتتبعين إلى الشك في الرواية الرسمية ،حيث كل العناصر الأساسية في نجاح عملية الفرار أو فشلها لم يصبح لها منطق معقول وعلمي في تفاصيل الحدث، كالأدوات المستعملة والأتربة المستخرجة وأبعاد النفق ومادة الأكسجين والحراسة المضروبة على السجن داخليا وخارجيا.
لكن فرار بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني الملقب ب النيني وغيره، يظهر أن كل شيء في المغرب يصبح حقيقة بقدرة قادر.الأكثر من هذا في الوقت الذي كان يوزع فيه السيد الناطق الرسمي للحكومة خالد الناصري تهما ومعلومات من قبيل وجود تواطأ من داخل السجن وخارجه ،كان الأجدر به أن يتحدث عن استقالة أمنيين ومسؤولين نتيجة الفضيحة،وتحميل المسؤولية إلى كل من له علاقة بالملف وليس إدارة السجون وحدها.
كتبت جريدة إيلاف عن عملية الفرار في ملف الأسبوع بتاريخ 17 ابريل 2008،تحت عنوان" أين ذهبت الأتربة التي استخرجها السلفيون الفارون؟. ""
"وقراءة أولية للأخبار والأنباء والتصريحات الرسمية المرافقة لهذه الفضيحة توحي بأنه ثمة في الأمر شيء من إن وأخواتها ، إذ كيف يعقل التسليم بأن الأجهزة الأمنية المغربية الضليعة في استباق الأحداث والمعروفة بتتبعها لدبيب النمل تحت الصخور الصماء فاتها ما يحاك داخل دهاليز المؤسسات السجنية من مخططات جماعية لثلة من المساجين المحكومين بأحكام تتراوح ما بين الإعدام والمؤبد والحبس البعيد المدى؟؟؟ وكيف يمكن التصديق بأن ما جرى في سجن القنيطرة ما هو إلا فرار لا يحتمل تأويلا مغايرا أو مفككا لشفرات مجرد ذكرها أو طرحها عبر استفسارات وتساؤلات قد يودعك نفس السجن بتهمة غريبة عنوانها التشكيك في رواية رسمية .؟؟؟".
أقوال الصحف عن السلفيين التسعة
كتب الأستاذ عادل غرفاوي عن الجريدة المغربية بتاريخ 11-04-2008 تحت عنوان" السلفيون التسعة يتحينون فرصة ركوبقوارب الموت عن المعتقل محمد الشطبي المحكوم بعشرين سنة " كان ينشط في شبكات الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، ما يرجح احتمال وجود ترتيبات مع عناصر من إحدى هذه الشبكات، هي التي تكلفت بالإعداد اللوجستي لمرحلة ما بعد الهروب من السجن المركزي في القنيطرة، يوم الاثنين الماضي. وتوقعت المصادر ذاتها أن تكون عناصر شبكة الهجرة السرية نظمت العملية، بين القنيطرة والمهدية بغاباتها وأحراشها المحمية، التي يصعب النفاذ إلى مسالكها، تماما مثلما تفعل في المخابئ والمنافذ في محور تطوان وبليونش، أو محور الناضور وبني انصار، على أساس الترتيب بعد ذلك للتسلل إلى خارج التراب الوطني، الشيء الذي فرض، تفسر مصادرنا، إعلان حالة استنفار أمني في مختلف نقاط الحدود، خصوصا المنافذ، التي تستعملها لوبيات الهجرة السرية". ويضيف الكاتب" تصب فرضيات التحقيق، حسب ما أكدته مصادر "المغربية"، في خانة أن الهاربين، الذين يعتقد أنهم ما زالوا مجتمعين ويختبئون في مكان واحد، بعد أن حلقوا لحيهم داخل السجن، يتحينون الفرصة الملائمة لركوب قوارب الموت، بهدف العبور إلى الضفة الأخرى، مشيرة إلى أن القاسم المشترك في ما بينهم هو أنهم يشكلون جميعا "أدوات تنفيذية" داخل جماعات إرهابية، إذ سبق أن كان بضعهم وراء جرائم قتل همت رجال سلطة.أبرزت المصادر نفسها أن عبد الهادي الذهبي، المحكوم بالإعدام، يعد من أخطر العناصر الفارة، كما ترجح فرضية تدبيره عملية الهروب من سجن القنيطرة و أشارت مصادر إلى كون الأخوين الشطبي هم مدبري خطة الفرار لذهابهم إلى أفغانستان وتدريبهم هناك، في حين يعد هشام العلمي، المحكوم بالمؤبد، من العناصر النشيطة في مجال الاستقطاب والتنفيذ، أما كمال الشطبي، المحكوم بالسجن 20 سنة، فسبق أن التقى، ما بين سنتي 2000 و2001، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في معسكرات المغاربة بأفغانستان التي قدم لها من إسبانيا، قبل أن يعود إلى المغرب، حيث ألقي عليه القبض"
أجمعت جل الصحف الوطنية نقلا عن مصادرها أن الفارين لهم تاريخ إجرامي من خلال التهم الموجهة لهم والعقوبات المحكوم عليهم بها. والتي تراوحت بين الإعدام والمؤبد و20سنة.كل هذا فرض على المتتبعين جملة من الأسئلة:
- كيف خرجوا من السجن؟ ولماذا؟.من هي الجهة التي سهلت عملية فرارهم؟ هل الهروب هو فشل الأجهزة الأمنية في تدبير الملف سياسيا وامنيا؟.لماذا لم تحاسب الجهات المسؤولة على التقصير؟. هل عملية الفرار التي حاولت الأجهزة عدم تهويلها تدخل في حرب الأجهزة مع بعضها؟.أم هي خطة لا تخرج على عمل الاستخبارات للإيقاع بأشخاص آخرين؟.أين تقارير المخبرين الذين كان يتسللون إلى جناح السلفية الجهادية والمتعاونين معهم؟.
- اعتقل محمد الشطبي بحي المحيط بمدينة الرباط،، وقيل عنه وعن أخيه كمال أنهما سبق أن زارا أفغانستان وتدربا على حفر الخنادق بمعسكر الفاروق الذي أقامه تنظيم القاعدة لاستقبال المجاهدين العرب.
- كما اعتقلا كل من حمو حساني وعبد الله بوغمير بقرية السخينات ضواحي فاس،وكشفت المصادر لجريدة الصحراء المغربية أن الغرفة التي كان يكتريان توجد في نفس المنزل الذي كانا يقطنان فيه كل من محمد وكمال الشطبي قبل اعتقالهما أول مرة.
- واعتقلا كل من عبد الهادي الذهبي المحكوم بالإعدام رفقة محمد الشادلي وكمال الشطبي بأحد إحياء مدينة سلا دون ذكر اسمه.
- اعتقال طارق يحياوي بمدينة مكناس أو سلم نفسه كما جاء على لسان أسرته،والتي رتبت مسألة التسليم مع شخصية أمنية قد عينها الملك محمد السادس، لكن دخول ملثمين من أفراد الأمن قبل المرحلة النهائية. جعل أسرة طارق يحياوي في حيرة من أمرها ومصير ابنها.
ألغاز الفرار والاعتقالات تجعلنا أمام قضية معقدة ومتشابكة.لعب فيها التعتيم المقصود دورا رئيسيا.لكن تبقى حالة طارق يحياوي تدفع إلى السؤال من يدبر ملف الإرهاب في المغرب؟.
تداعيات الفرار
عملية الفرار ومشاريع الإرهابيين الفارين، التي سوقتها الأجهزة الأمنية. أصبحت مادة دسمة لبعض الأقلام.بمرور الأيام أصبح الفارون يسقطون الواحد تلو الآخر دون مقاومة تذكر، بل هناك من سلم نفسه طواعية. جل الفارين الذين صنفوا بكونهم خطيرين هم أول من اعتقلوا كمحمد الشطبي. وظهر جليا فيما بعد كأنهم هواة في غابة سهلة المسالك، لكنهم فقدوا بوصلة الاتجاه الصحيح، الذي يتطلب الحد الأدنى من الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في أفغانستان حسب الأجهزة الأمنية وتقاريرها، وأول التقنيات وأخرها تقنية الاختباء والتخفي قبل تقنية وخبرة حفر الأنفاق.
بعد سقوط الفارين سنلاحظ
- اول عملية فرار جماعية،جعلت الأجهزة الأمنية تخطئ في جميع توقعاتها.بل تبين أنها لمدة خمس سنوات تروج لأخطار وهمية،حيث كان عملها ينحصر في الزج بالمعتقلين في السجون وتصويرهم في أعلا درجة الخطر، فجاءت عملية الفرار كمرآة عاكسة لإظهار حقيقة ملف الإرهاب في المغرب ونسبة تضخيمه،فأصبح الإرهابي الخطير حملا وديعا يستسلم بدون مقاومة. وهنا لا نتحدث عن التطرف.
- خروجهم من السجن ومن مدينة القنيطرة مع الطوق الأمني المضروب،يظهر إما أن عملية الفرار تمت قبل التاريخ المصرح به إعلاميا،أو نفسره على انه انهزام ثاني للأجهزة المغربية بعد عملية الفرار.
- أظهرت عملية اعتقالهم أن كل الحديث عن خطة الفرار والاختباء، والاستعانة بجهات أجنبية( كالقاعدة، والقاعدة في المغرب العربي الإسلامي والجماعة المقاتلة المغربية) كلام للاستهلاك الإعلامي.
- سقوطهم أو استسلامهم جعل الجميع يقف على حقيقة عدم وجود تيار السلفية الجهادية خارج السجون كتنظيم.
- انتشارهم أفراد أو جماعات في أماكن آهلة بالسكان،كذب توقعات المصادر الأمنية بكونهم مجتمعين في مكان واحد،كما كذب التخطيط لمرحلة ما بعد الفرار والجهة التي كانت تتواصل مع المجموعة خارج السجن،حيث أن أماكن الاختباء تم توفيرها من طرف أشخاص كونوا علاقات مع الفارين داخل السجن.
- السيارة السوداء حسب شهود عيان ،لم يظهر لها اثر رغم اعتقال سبعة من الفارين،أو كما جاء على لسان بعض المصادر أن المعلومات المهمة عن الفرار والألغاز المستعصية مازلت في جعبة الاثنين الفارين أي محمد مهيم وهشام العلمي المحكومين بعقوبة المؤبد.أيعقل هذا؟.
اعتقال طارق يحياوي ،ورسالة أسرته كما نشرتها جريدة المساء عن الترتيبات لتسليمه،تحت إشراف محمد السادس ومسؤول امني رفيع المستوى،واعتقاله من طرف ملثمين داخل منزله يفتح الباب على نقط استفهام كثيرة؟؟؟؟؟
التناقض الذي وقع فيه الكثير من أصحاب القلم أنهم كانوا يكتبون من خلال حدسهم المبني على الوقائع الجنائية التي توبع بها المعتقلين الفارين وتاريخهم الدموي من خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية،وما روجته عنهم المصادر لتضخيم عملية الفرار حيث لقب الفارون بخلية الخلاص و أمراء الدم.لكن الأيام أثبتت عكس توقعات الأجهزة الأمنية في إمكانية قيامهم بأعمال إرهابية،هذه التوقعات التي أخذت شكل تهم قبل وقوعها، والشبيهة كما صرح بعض المعتقلين عن محاضر اعترافاتهم بتلفيق تهم وهمية بدون أدلة مادية.هذه الصورة المصغرة لتداعيات الفرار طرحت الكثير من الأسئلة:
لماذا قام هؤلاء التسعة بعملية الفرار من السجن؟ أليس الجميع يتحدث على أن السلفية الجهادية تنعم في النعيم داخل السجون المغربية؟هل يمكن تشبيه عملية اعتقالهم هي عملية فرار ثانية ولكن هذه المرة إلى داخل السجن؟.
هل أخطأت الأجهزة المغربية في تقدير المرحلة والمعتقلين من خلال تسريب معلومات مغلوطة إلى الصحافة،فانقلب السحر على الساحر؟.ما الغرض من تضخيم ملف الإرهاب في المغرب؟. أليس عملية فرار المعتقلين السلفيين وتداعياتها قد فضحت غابة من التجاوزات؟.لماذا لم تصدق نبوءات وفرضيات الجهات الأمنية عن الأعمال الإرهابية المحتملة من طرف الفارين؟.هل التضخيم هو بداية قوائم سوداء مازالت طويلة من أسماء وحالات ومن يعلم....؟. هل يمكن اعتبار نسبة تضخيم ملف الإرهاب، كعدد المعتقلين الفارين أي سبعة من تسعة؟.
هل المقاربة الأمنية تدبر ملف الإرهاب وحده أم أن كل الملفات السياسية والاجتماعية في المغرب؟، ويبقى للجميع من أحزاب وطنية وجمعيات مدنية إلا الإشادة بالمنجزات الغير المنجزة، ونحن في مرحلة المخطط الخماسي 2008-2012 الذي يعمل على تقوية الإدارة الترابية والمصالح الأمنية بالإمكانيات البشرية والمادية، من اجل ماذا ؟.
- الرواية الرسمية بين الزيف والتزييف في قضايا الإرهاب
لا تمر أيام حتى نسمع عن تفكيك خلية إرهابية توصف عادة بالخطيرة.هذه الحرب المفتوحة فرضت وضعا متميزا في المغرب ،كأننا نعيش نفس صورة الدول المهددة بعمليات إرهابية حقيقية من تفجير واختطاف المدنيين والقتل و التقتيل ،كما يحدث في العراق والجزائر والسعودية ومصر واليمن وباكستان وغيرهم،والتي لم تستطيع أجهزة هذه الدول تفكيك نصف عدد الشبكات الإرهابية التي وصلت لها أجهزتنا.وجل الشبكات الإرهابية المفككة في المغرب تجمعها سمات مشتركة حسب صك الاتهام منها: - التطرف، وتبني الفكر الجهادي.والاستقطاب.
- علاقتها بالخارج سواء القاعدة بقيادة أسامة بن لادن أو القاعدة في المغرب العربي الإسلامي.وهذه التهمة لصيقة بكل المعارضين السياسيين في المغرب لوصفهم بالخيانة الوطنية، وإسقاط مبدأ المواطنة عنهم.
-وجود مخططات للقيام بأعمال تخريبية في الداخل وضرب مواقع سياحية وقتل شخصيات سياسية أي زعزعة الأمن الداخلي.ومحاولة الحصول على المتفجرات من الجماعة الجزائرية بعد القيام بحصص تدريبية هناك، والغريب أن المخططات في اتهامات الفرقة الوطنية تسبق التدريبات والحصول على المتفجرات.
- السرقة أو عملية الفيء.
وبشيء من التأني نلاحظ أن كل الشبكات المفككة متهمة بتهمة التطرف ثم الخيانة الوطنية واستقطاب المجاهدين( وهكذا نجد أن الإحصائيات قد فندتها حيث أوردت بعض الصحف الوطنية أن عدد المقاتلين المغاربة في صفوف القاعدة في المغرب الإسلامي ثلاثة، أما في العراق فانه لا يصل إلى نصف عدد المغاربة الذين يعملون تحت إشراف أمريكي من مدنيين وجنود وشرطة). وتمويل الشبكات الإرهابية عن طريق الفئ، و القيام بعمليات تخريبية وضرب مواقع سياحية، وزعزعت النظام المغربي واستهدافه حسب محاضر الفرقة الوطنية، مقابل هذا نجد وقائع وجرائم تتوفر فيها كل الأركان المادية من سرقة الابناك والقتل بالسلاح إلى غير ذلك من أنواع الجريمة المنظمة والتي تبقى جرائم لا تشغل بال الأجهزة الأمنية.
ملاحظة أخرى كل الشبكات المفككة في المغرب،تتهم بكثير من التهم،إلا ذكر التخطيط لقتل شخصيات يهودية مغربية أو ضرب الأضرحة والمعابد التي يزورها يهود العالم في فترة مواسمهم.هل هذا معناه أن للتطرف المغربي خصوصيات خاصة، ولا يتبع في هذا المشرق العربي أو غيره ؟.
إن الأجهزة الأمنية تعلم أن الفكر الجهادي في المغرب لا يتعدى الحدود الفكرية، وهذه الفئات في عمومها لن تصبح فئات حركية أو جهادية إلا بنسبة ضعيفة، وذلك نتيجة الثقافة الاجتماعية المغربية وشكل التدين في المجتمع المغربي.لهذا عملت الأجهزة لتضخيم الملف،فكانت نتائجه عكسية في معالجته، من حيث:
- العدد الكبير من المعتقلين السلفيين وغيرهم، حتى أصبح المغرب كمفرخة للإرهاب" الكرتوني"
- العدد الكبير من المبحوث عنهم خارج الوطن بتهمة الإرهاب، جعل المغاربة في الدوال الأجنبية بصورة إما مخبر أو إرهابي.
- إعطاء تقارير مزيفة عن المغاربة لجهات أجنبية تتاجر في ملفاتهم لموقع " جيو بوليتيك" كقضية المعتقل الحسيني وغيره.
- إظهار المغاربة كقنابل موقوتة، سهلة الاستقطاب والتفجير، والحقيقة أن عدد المجاهدين في العراق لا يفوق دولا أخرى، بل لا يفوق عدد المغاربة ضحايا قوارب الموت.
لنأخذ أمثلة بشبكات ثم اعتقالها في السنوات الأخيرة والتهم الموجهة لها،ورد بعض المعتقلين عن قضاياهم بالبيانات واللقاءات الصحفية ، في المقابل نجد السكوت الأخرس من طرف السلطات،وسكوتهم على هذه البيانات يطرح أكثر من علامة استفهام.
- شبكة التونسي التي امتزج فيها الخيال بالواقع من خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. حيث نجد المواقع المزمع تفجيرها
بالنسبة للمغرب نجد:
- السفارة أو القنصلية الأمريكية كما هو مدون في المحاضر.
بالنسبة لفرنسا :
- خط المترو رقم 14 بالعاصمة باريس
La défense - المركز التجاري،
DST مقر إدارة مراقبة التراب الفرنسي -
المطعم المقابل لمقر إدارة مراقبة التراب الوطني، الذي يتردد عليه أغلبية موظفي هذه الإدارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.