كشفت التحقيقات في ملف نجيب أزعيمي، بارون المخدرات الذي أطاح بالرئيس السابق لأمن الناظور، أنه يمتلك تسع رخص لاستغلال سيارات أجرة من الحجم الصغير تنازل له عنها أصحابها مقابل 500 و 600 ألف درهم ل`الكريمة`. و صرح أزعيمي حسب يومية الصباح في عددها للثلاثاء خلال البحث معه من طرف ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن الكريمات المشار إليها في اسمه، حرر مع مالكيها الأصليين عقودا للتنازل عنها، وذلك من أجل أن يستغلها لتبرير مداخيله في الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات. ويمتلك البارون الملقب ب الحاج تسع سيارات مخصصة لسيارات أجرة من الحجم الصغير اقتناها بمبلغ 680 ألف درهم. وحسب التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع أزعيمي ومدير بنك معتقل في الملف، فإن بارون المخدرات أودع في سنة 2007 في فرع بنك بالناظور مبالغ مالية قدرت بمليارين و 800 مليون سنتيم وفي سنة 2008 مبلغ أربعة ملايين درهم. وفي هذا السياق صرح أزعيمي أنه أودع بتاريخ 12 مارس مبلغ 5 ملايين درهم في حسابه البنكي في بنك بالناظور، وعشية اليوم نفسه أودع مبلفا مماثلا في الحساب ذاته، وفي يوم 4 أبريل من السنة نفسها أودع في حسابه مبلغ 5 ملايين درهم، ويوم 10 دجنبر أودع أربعة ملايين درهم وبعد ذلك بعشرة أيام أودع أربعة ملايين درهم في الحساب نفسه، وفي يوم 25 دجنبر أودع خمسة ملايين درهم في الحساب ذاته. ووفق ما صرح به البارون أزعيمي، فإنه كان ينقل الأموال التي هي من عائدات تهريب المخدرات في أكياس بلاستيكية على متن سيارته ويسلمها إلى مدير الوكالة البنكية لضخها في حسابه. وبخصوص الكلمات السرية التي كان يستعملها أزعيمي مع البرلماني سعيد شاعو في عمليات تهريب المخدرات، أكد بارون الحشيش أنه كان يتصل به من إسبانيا أو هولندا ويبلغه بتاريخ عملية التهريب وطرق التنسيق مع عناصر أجهزة مراقبة السواحل بالناظور، وبعد ذلك يتصل به من جديد يخبره بالاحوال الجوية ليوم العملية، ويطلب منه الإعداد لها وتكون العبارة المرموزة للإذن بتنفيذ عملية التهريب هي “اليوم غادي نتعشاو” و طيلة عمليات التهريب التي نفذت في السنتين الأخيرتي كان البرلماني ينسق مع أزعيمي والمسمى عاشور البقال المختص في قيادة الزوارق السريعة، وعندما يتأكد من قرب وصولها إلى شاطئ أليكانتي، كان ينتقل الى المكان المحدد باستخدام أجهزة تحديد المواقع، ويتسلم الحمولة، على أساس ان يرسل إلى البارون في الأيام الموالية للعملية نصيبه منها . وفق ما كشفت عنه تحقيقات المصالح الأمنية، فإن أزعيمي تلقى قبل حوالي شهرين مبلغ 500 مليون سنتيم من البرلماني عن طريق شخص يدعى حسن، وقآم بتسليمه لإحدى قريباته بطريق زعير بالرباط، على أساس استثماره في أحد المشاريع العقارية.