أقر نجيب أزعيمي الملقب ب الحاج ، بارون المخدرات بمنطقة الريف، خلال البحث التمهيدي معه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أنه محكوم عليه بهولندا بالحبس النافذ لمدة ثمانية أشهر من أجل تهمة الاتجار في المخدرات. و أكدت الصباح في عدد الخميس أن أزعيمي صرح للمحققين أنه يحمل الجنسية الهولندية ويمتلك ستة منازل قيمة كل واحد منها تقدر بمليون درهم ومساحة كل واحد منها حوالي 150 متر مربع، وتوجد جميعها في حي عاريض بالناظور.وأكد أزعيمي أنه يملك عدة منازل وشقق وفيلات بينها فيلا بطريق زعير بالرباط مساحتها الإجمالية 1300 متر مربع وهي في اسم ابنة شقيقته واشتراها سنة 2006 بستة ملايين و 500 ألف درهم، إضافة إلى ضيعة فلاحية مساحتها 22 هكتارا بمنطقة بوعارك اقتناها سنة سنة 2003 بخمسة ملايين و 500 ألف درهم. ويملك الحاج تجزئة مكونة من 14 قطعة أرضية مساحتها الإجمالية 1700 متر مربع قرب مطار الناظور اقتناها بمبلغ عشرة ملايين درهم و 250 ألف درهم، زيادة على قطعة أرضية مساحتها 600 متر مربع بحي عاريض اشتراها سنة 2002 ب 560 ألف درهم. و إضافة إلى الأملاك العقارية المشار إليها يملك أزعيمي شركة لكراء السيارات أسسها سنة 2009، ء مقرها بشارع 3 مارس بحي بولوماري بالناظور. و بحسب ما جاء في تصريحات أزعيمي فإنه كان يملك رخصة مطعم تحت اسم كيف كيف بمدينة روزندال بهولندا، واقتناه سنة 2000 بقيمة 12 ألف خولدة هولندية بسوسة كرائية شهرية قدرها خمسة آلاف درهم. وتبين من خلال تحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن المتهم الرئيسي في الملف هاجر سنة 93 بشكل غير شرعي الى هولندا عن طريق الإختبار أسفل مقاعد سيارة عمه المقيم في أوربا. و اشتغل ازعيمي عند وصوله الى هولندا في مزرعة و كان مكلفا بجني التوت و ظل فيها مدة سنة قبل أن يتزوج بمغربية رغبة منه في تسوية وضعيته القانونية بهولندا و عمل الحاج بعد تسوية وضعيته القانونية سنة 1995 عن طريق مكتب الشغل بمدينة ووزندال بشركة مختصة في تنظيف القطارات وتدعى أنس سبورت ، واشتفل بها لمدة ثلاث سنوات، وطيلة هذه الفترة كان يدرس اللغة الهولندية بمؤسسة حكومية مخصصة للمهاجرين. و بعد اجتيازه اختبارا بشركة القطارات الهولندية أصبح يشغل مهمة جابي تذاكر بالقطار، ولم يظل في هذا العمل سوى سنة تقريبا، إذ انفصل عن الشركة بمبادرة منه، وذلك بعد إقدام الإدارة على نقص ساعات العمل. وبمساعدة من أحد المتحدرين من الناظور استأجر أزعيمي مقهى صغير بمدينة روزندال، و حصل على رخصة لبيع المخدرات به، لكنه ضبط ي حالة خرق للقانون، على اعتبار أنه حين أخضع للتفتيش 2002 ، ضبطت لديه كيلوغرامين من الحشيش و كمية أخرى بسيارته، وصدر قرار بإغلاق المقهى لمدة أسبوعين وإلزامه بأداء غرامة حددت في 6 ألاف خودة هولندية، وعندما فتحه من جديد ضبط مرة أخرى، ليتقرر إغلاق المقهى وإحالة ملفه على القضاء الذي حكم عليه بالحبس لمدة ثمانية أشهر. و لم يمتثل أزعيمي لاستدعاء وجه إليه من طرف القضاء لقضاء العقوبة الحبسية في سجن بريدا ، وقام بتحويل المقهى التي سحبت رخصتها إلى مطعم ما يزال إلى حد الآن يملك رخصة استغلاله.وحصل الحاج سنة 2002 على الجنسية الهولندية، وكان وراء عدة عمليات تهريب دولي للمخدرات من سواحل الناظور في اتجاه الجنوب الإسباني، قبل أن يعتقل من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ويودع سجن عكاشة بالبيضاء.