تابع الوكيل العام باستئنافية الدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، 11 متهما في إطار ما يعرف بشبكة بارون المخدرات نجيب الزعيمي، المعروف بلقب “الحاج”، في حين أطلق سراح امرأة، كانت من بين المتابعين في إطار الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات. وقالت مصادر متطابقة ل”المغربية” أن من بين المتابعين في المجموعة الجديدة التي أحيلت على الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، مدير وكالة بنكية، ورجل أعمال معروف، وامرأة يشتبه في صلتها ببارون المخدرات نجيب الزعيمي، إضافة إلى عميد الأمن الإقليمي السابق بالناظور، محمد جلماد، الذي قدم رفقة المتهمين في حالة اعتقال، بعد أن جرى إعفاؤه من مهامه من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وهو الذي لم يقض بالمنطقة الأمنية بالناظور أكثر من 8 أشهر، إذ عوض بشكل مؤقت بعميد الأمن الممتاز عبد الرحمان بورمضان، في انتظار أن يجري تعيين عميد أمن إقليمي جديد بالناظور. وإلى حدود صباح يوم أمس الخميس، أحالت النيابة العامة على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، نورالدين داحين، 32 متهما، من بينهم رئيس أمن منطقة الناظور، وتقرر متابعة الجميع في حالة اعتقال، إذ جرى إيداعهم بسجن عكاشة بالدارالبيضاء. ويتابع ضمن الشبكة الدولية الجديدة للاتجار في المخدرات مدنيون وعناصر تنتمي إلى سلك الدرك، والشرطة، والقوات المساعدة، والسلطة المحلية. وتضم المجموعة الأولى التي توجد رهن الاعتقال الاحتياطي كلا من نجيب الزعيمي، المعروف بلقب “الحاج”، و(ن.م)، و(ع.ز)، و(ه.ش)، و(م.إ)، و(م.ف)، و(ص.ف)، و(ع.ر)، و(ح.ش)، و(ح.ح)، و(ن.م)، شرطي، و(ت.م)، شرطي، و(س.و)، دركي، و(س.ح)، دركي، و(ع.ب)، دركي، و(ي.ك)، دركي، و(ك.ب)، مخزني، و(ع.ش)، مخزني، و(ج.ع)، رائد و(ف.ب)، مقدم رئيس في القوات المساعدة، و(ش.م)، قائد ملحقة إدارية. وتوبع المتهمون في الملف، كل حسب ما نسب إليه، بجناية تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز بالعنف، والإيذاء العمدي، واستعمال التعذيب المفضي إلى الموت، وإخفاء جثة، وطمس معالم الجريمة، والتهريب الدولي للمخدرات والاتجار فيها، والإرشاء والارتشاء، وانتحال هوية، والتزوير واستعماله، وعدم التبليغ، والمشاركة. ومازالت التحقيقات والاعتقالات متواصلة في إطار الشبكة، التي تبين أن لها امتدادات خارج أرض الوطن، إذ اعتقلت من جديد عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، بارون مخدرات جديدا صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، وتبين صلته بالشبكة الدولية لتهريب المخدرات، ومازال الاستماع إليه جاريا للتوصل إلى أسماء أخرى مبحوث عنها، من بينها برلماني بمدينة الحسيمة وعضو المكتب التنفيذي لحزب سياسي، يشتبه في فراره إلى اسبانيا، مباشرة بعد اعتقال بارون المخدرات الملقب ب”الحاج”. وتعمل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع ضباط المكتب الوطني لمكافحة المخدرات، وعناصر من الدرك الملكي لاعتقال مبحوث عنهم، ضمنهم رجال أعمال ينشطون في تبييض الأموال، ومتهمون من ذوي السوابق في مجال تهريب المخدرات على الصعيد الدولي. من جهة أخرى أفادت بعض الصحف الإسبانية، الصادرة أمس الأربعاء، أن الشرطة الدولية (الأنتربول)، بصدد البحث، في إسبانيا، عن البرلماني المغربي، (س.ش)، عضو المكتب التنفيذي لتنظيم حزبي.. إذ يعتقد أن يكون موجودا، حاليا، في منطقة مورسيا، بإقليم الأندلس، في انتظار فراره إلى هولندا، لتوفره على الجنسية الهولندية. وشرع “الأنتربول” في البحث عن البرلماني، بعد أن أصدر، أخيرا، مذكرة بحث وتوقيف دولية في حقه، لاحتمال تورطه في “شبكة الناظور للمخدرات” المفككة، بعد أن ورد اسمه خلال التحقيق مع زعيم الشبكة، نجيب الزعيمي، المعروف بلقب “الحاج”. وكثفت الشرطة الإسبانية، بناء على المذكرة الصادرة عن “الأنتربول”، البحث عن البرلماني المغربي، الذي يملك شركات، وله علاقات في العديد من المناطق الإسبانية، منها مدن مورسيا، وألميرية، وأليكانتي، وإقليم الأندلس. وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أفاد أن إيقاف أعضاء هذه الشبكة أسفر عن حجز مبالغ مالية مهمة، ووثائق رسمية مزورة، وكذا مجموعة من الأسلحة البيضاء، كانوا يستعملونها في نشاطهم الإجرامي. وذكر البلاغ أن هذه الشبكة قامت بتهريب كميات مهمة من المخدرات، انطلاقا من سواحل إقليمالناظور في اتجاه الشواطئ الإسبانية، بتواطؤ مع بعض الموظفين العموميين.