كشفت اعترافات بارون المخدرات “نجيب أزعيمي”، عن ارتباطاته بشريكه البرلماني عن منطقة الحسيمة، سعيد شاعو، والصادرة في حقه مذكرة اعتقال دولية عن السلطات المغربية، لاتهامه بالوقوف وراء عدة عمليات تهريب للحشيش، من قرى ساحلية بالناظور إلى الجنوب الإسباني ووفقا لما اوردته جريدة الصباح ليوم الجمعة، فقد اعترف "ازعيمي" ان العملية الأولى التي نفذها مع البرلماني شاعو كانت بتاريخ ( أكتوبر سنة 2009، انطلاقا من شواطئ بوعارك في اتجاه ساحل مدينة أليكانتي الإسبانية. وبخصوص العملية الثانية فكانت يوم 4 دجنبر من السنة نفسها، وهربت في إطارها كمية طنين من الحشيش، نسبة 80 قي المائة منها للبرلماني شاعو. أما العملية الثالثة فنفذت يوم فاتح يناير 2010 وبلغت الكمية المهربة ثلاثة أطنان من المخدرات، كان نصيب البرلماني منها حوالي 70في المائة. ونفذت العملية الرابعة بين “أزعيمي والبرلماني عن حزب العهد الديمقراطي يوم 8 فبراير الماضي، وقدرت الكمية المهربة بأربعة أطنان، كان نصيب البرلماني فيها نسبة 90 في المائة. وأكد بارون المخدرات الملقب بالحاج أن العملية الخامسة كانت بتاريخ 28 فبراير الماضي، وهربت في إطارها ثلاثة أطنان من الحشيش على متن زوارق سريعأ في ملكية البرلماني إلى شاطئ مدينة أليكانتي الإسبانية. وعن العملية السادسة بين البارون والبرلماني، فصرح أزعيمي أنها كانت يوم 15 مارس الماضي، وقدر كمية المخدرات التي هربت ب 2600 كيلوغرام، نسبة 80 في المائة منها للبرلماني سعيد شاعو. و وفق ما جاء في تصريحات “أزعيمي”، فإن إحدى عمليات التهريب التي قام بها بشراكة ́ مع البرلماني المغربي أحبطت من طرف الحرس المدني الإسباني، إذ اضطر المسمى عاشور البقال ، سائق الزورق، إلى رمي ثلاثة أطنان من الحشيش في عرض البحر بعد أن طاردته عناصر من الحرس المدني الإسباني بواسطة طائرة مروحية. وكشف أزعيمي، الحامل للجنسية الهولندية ́، جزءا من الأرباح التي حصل عليها من عمليات التهريب بشراكة مع البرلماني شاعو، وصرح في هذا السياق أن الأخير أرسل إليه خلال شهر أكتوبر سنة 2009 ( مبلغ 280 ألف درهم تسلمها من المدعو ́حسن، وهو أحد مساعدي البرلماني، كما تسلم في شهر أجنبر من السنة نفسها مبلغ مليوني درهم من شاعو، وتسلم في شهر يناير 2010 بالناظور مليونا و 650 ألف درهم، قبل أن يتسلم أخر جزء من حصته من البرلماني وقدرت بمليون درهم، تسلمه من الوسيط نفسه الذي أرسله إليه البرلماني المبحوث عنه. وأشار بارون المخدرات إلى أنه ما يزال متبقيا من مستحقاته لدى البرلماني من عمليات تهريب الحشيش مبلغ 5 ملايين درهم، كان سيرسل إليه جزءا منها يوم 30 أبريل الماضي، أي أياما قبل اعتقاله من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وذكر أزعيمي أن شاعو كان يتصل به من أوربا بأرقام هاتفية مجهولة، وأنه كان ينسق معه بشكر دائم قبل تنفيذ عمليات تهريب المخدرات بالزوارق السريعة. وحجزت الفرقة الوطنية في منزل البارون الملقب بالحاج سجلين، الأول صرح أنه يسجل فيه مختلف المصاريف الخاصة بعمليات تهريب المخدرات، بما في ذلك العمولات والمبالغ المالية التي تقدم لإرشاء مسؤولي الأجهزة، والثاني قال إنه يسجل فيه أسماء المهربين ومساعديهم ورجال الأمن وجنود وضباط الأجهزة المكلفة بحراسة الشواطئ.