تفكيك شبكة تهريب بالناظور تطيح بالمفتش العام للقوات البحرية المغربية مازال ملف تفكيك شبكة لتهريب المخدرات قبل أيام بمدينة الناظور في الشمال المغربي يكشف عن عدد من المفاجات، فقد ذهبت الصحف المغربية بالقول أن هذا الملف أطاح بالمفتش العام للقوات البحرية الملكية المغربية الأميرال محمد الكوزي برادة، وذهبت إلى اعبار أن تورط مجموعة من أعضاء القوات البحرية المغربية (تورط حوالي 28 جنديا من البحرية) قد جعله يفقد منصبه، وأضافت أن الاميرال لمغاري باشر مهامه على رأس القوات البحرية الملكية منذ يوم الجمعة الماضي. وكانت إدارة حفظ الوثائق والمستندات المعروفة اختصارا ب”لادجيد”، قد حققت بنفسها مع المتورطين في شبكة المخدرات من العسكريين، في القاعدة البحرية الأولى بالدار البيضاء، وتحدثت أخبار عن توظيف كل الأساليب لانتزاع اعترافات من المتهمين لمعرفة مدى تورط عناصر من القوات البحرية المغربية بالإضافة إلى عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة. وتوقعت مصادر أن يرتفع عدد المورطين في هذا الملف. وكان تفكيك شبكة يسيرها أحد كبار أباطرة تهريب المخدرات بالناظور قد كشف عن تورط 67 شخصا، فبالإضافة إلى 28 فردا في البحرية الملكية، أعلن عن تورط 15 في الدرك الملكي، و14 في القوات المساعدة، و10 من مروجي المخدرات في المنطقة. كما كشفت التحقيقات عن تورط أسماء أفراد من الحرس المدني الإسباني، إذ وردت أسماءهم خلال عملية التحقيق. ومن المتوقع أن يعرض المدنيون المتورطون على قاضي التحقيق بعد أن أودعوا في سجن عكاشة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. المراكشية ——————————– الحرب تتواصل بين الأمن ومافيا المخدرات أكد مصدر من الناظور أن حريقا شب في باخرة قبالة الواجهة البحرية للمدينة، يوم الأحد 18 يناير 2009، مشيرا إلى احتمال أن يكون الحادث له علاقة بملف إلقاء القبض على متزعم شبكة للمخدرات(م.ل.)، والتحقيق الذي طال العديد من المسؤولين الأمنيين. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن المنطقة القريبة من الناظور وخاصة في كل من بوغافر ودتشرانا وبعض المناطق الأخرى، تعرف نشاطا كبيرا لمروجي المخدرات منذ ما يربو عن السنتين. من جهة أخرى، علم لدى وزارة الصيد البحري، يوم الاثنين 19 يناير 2009، أن حريقا شب الأحد بسفينة للصيد الساحلي مسجلة بمدينة آسفي، كانت توجد على بعد أربعة أميال شرق ميناء الناظور، وأنه تم إنقاذ البحارة التسعة الذين كانوا على متنها دون أن يلحقهم أي ضرر باستثناء إصابة واحد منهم بجروح خفيفة. وأوردت مصادر إعلامية أن تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حول ملف التهريب الدولي للمخدرات في الناظور، همت إلى غاية أول أمس السبت، 67 مسؤولا أمنيا، من بينهم 28 فردا في البحرية الملكية، و15 في الدرك الملكي، و14 في القوات المساعدة، و10 من مروجي المخدرات في المنطقة، مضيفة أن التحريات مع بعض المتهمين أسفرت عن كشف أسماء جديدة لم تصدر تعليمات بعد لإيقافهم ومباشرة التحقيق معهم. خالد مجدوب / التجديد ——————————– الاستماع إلى ربابنة زوارق ومستخدمين بمحطات الوقود التحقيق في ممتلكات ضباط بالدرك ومسؤولين بالبحرية و'مخازنية'بالناظور ذكرت مصادر متطابقة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا، للتعرف على ممتلكات مسؤولين بالبحرية الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي، على خلفية تفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات بالناظور. وجاء فتح التحقيق في الحسابات البنكية لعدد من المشتبه بهم، والأملاك العقارية والمتنقلة، والمحلات التجارية التي يملكها رجال سلطة بالناظور، بعد اعترافات أدلى بها ضباط في البحرية الملكية يتهمون من خلالها مسؤوليهم بالتواطؤ مع أفراد الشبكة، بتسهيل عملية مرور الزوارق السريعة، التي كانت غالبا ما تكون محملة بكميات كبيرة من مخدر الشيرا. ومن المنتظر أن يساعد التحقيق في الكشف عن ممتلكات عدد من المشتبه بهم الذين أنكروا خلال التحقيق التمهيدي علاقتهم بأفراد الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في جمع معلومات كافية حول المتهمين الذين تجري إحالتهم عبر مجموعات على قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء. واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى ضابط بالقوات المساعدة، برتبة كومندار، جرى إعفاؤه من مهامه بعد تورطه مع أفراد الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، إذ أنكر جل التهم المنسوبة إليه، ونفى علاقته بالمتهم الرئيسي في الشبكة محمد (ل)، كما انتهت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من الاستماع إلى 12 فردا من القوات المساعدة جرى إعفاؤهم من بينهم رؤساء فرق وضباط يعملون بالفرق المتنقلة الخاصة بخفر السواحل. وفي الوقت الذي مازالت لجن تحقيق تابعة لكل من الإدارة العامة للأمن الوطني، والقيادة العليا للدرك الملكي، تباشر تحقيقاتها في ملفات عناصر أمنية تورطت مع أفراد الشبكة، اعتقلت عناصر الشرطة القضائية متهمين مدنيين آخرين من بينهم مستخدمان بإحدى محطات البنزين بالناظور، بينت التحريات الأولية أنهما كان يعلمان بنشاط أفراد الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات، وكانا يبيعان البنزين في براميل لتزويد الزوارق السريعة به، علما أن البنزين كان يجري نقله علنا إلى مستودعات مرورا بعدد من نقاط المراقبة، التي كان يشتغل بها رجال درك ذكرت أسماؤهم خلال محاضر الاستماع التمهيدية. واتضح من خلال تصريحات ربان زورق من صنف “فونتوم”، كان يستعمل لنقل المخدرات إلى الجنوب الإسباني، أن ثلاثة أفراد من الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، كانوا يستقرون قرب منطقة رأس الماء، كانوا يعمدون إلى تهريب الشيرا من المنطقة المذكورة، إضافة إلى جزيرة ماريتشكا، بتواطؤ مع عناصر من القوات المساعدة المكلفة بخفر السواحل ومن البحرية الملكية التابعة لمصلحة المراقبة، إضافة إلى عناصر من الدرك الملكي، مقابل مبالغ مالية فاقت 20.000 درهم عن كل عملية تهريب للمخدرات. كما صرح المتهم أن عناصر الشبكة الدولية تمكنت من نقل عشرات الأطنان من مادة الشيرا، لأزيد من ثلاث سنوات على متن قوارب ذات سرعة عالية (غو فاست)، انطلاقا من سواحل منطقة الناظور، خاصة منطقة بوغافر. وتوضح أن زعيم الشبكة الدولية لتهريب المخدرات تربطه علاقة مع بارونات مخدرات آخرين يجري البحث عنهم، بعد أن صدرت في حقهم مذكرات بحث دولية، وتبين أنهم يستقرون بكل من إسبانيا وبلجيكا وهولندا، وأنهم أبناء الناظور، كما توضح من خلال معلومات أولية أن زعيم الشبكة النزيل حاليا بالمركب السجني عكاشة بالدارالبيضاء، كان يؤمن شخصيا إيصال كميات المخدرات لحساب طالبيها من بينهم بارون مخدرات يجري البحث عنه بمدينة مليلية المحتلة. يشار إلى أن عددا من عناصر الدرك الملكي، والبحرية الملكية، والقوات المساعدة، الذين جرى الاستماع إليهم خلال الدفعة الثانية، جرى إطلاق سراحهم، بعد أن تبين أنه لاتربطهم أي علاقة بعناصر شبكة تهريب المخدرات، فيما أحيل آخرون على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. المغربية 20 يناير ——————————- المغرب: اتهام 28 من القوات البحرية يودي برأس الأميرال برادة أحمد نجيم أحمد نجيم من الدير البيضاء: مازال ملف تفكيك شبكة لتهريب المخدرات قبل أيام بمدينة الناظور في الشمال المغربي يكشف عن عدد من المفاجات، فقد ذهبت صحيفة “الجريدة الأولى” المغربية في عددها ليوم غد الثلاثاء بالقول أن هذا الملف أطاح بالمفتش العام للقوات البحرية الملكية المغربية الأميرال محمد الكوزي برادة، وذهبت إلى اعبار أن تورط مجموعة من أعضاء القوات البحرية المغربية (تورط حوالي 28 جنديا من البحرية) قد جعله يفقد منصبه، وأضافت أن الاميرال لمغاري باشر مهامه على رأس القوات البحرية الملكية منذ يوم الجمعة الماضي. وكانت إدارة حفظ الوثائق والمستندات المعروفة اختصارا ب”لادجيد”، قد حققت بنفسها مع المتورطين في شبكة المخدرات من العسكريين، في القاعدة البحرية الأولى بالدار البيضاء، وتحدثت أخبار عن توظيف كل الأساليب لانتزاع اعترافات من المتهمين لمعرفة مدى تورط عناصر من القوات البحرية المغربية بالإضافة إلى عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة. وتوقعت مصادر أن يرتفع عدد المورطين في هذا الملف. وكان تفكيك شبكة يسيرها أحد كبار أباطرة تهريب المخدرات بالناظور قد كشف عن تورط 67 شخصا، فبالإضافة إلى 28 فردا في البحرية الملكية، أعلن عن تورط 15 في الدرك الملكي، و14 في القوات المساعدة، و10 من مروجي المخدرات في المنطقة. كما كشفت التحقيقات عن تورط أسماء أفراد من الحرس المدني الإسباني، إذ وردت أسماءهم خلال عملية التحقيق. ومن المتوقع أن يعرض المدنيون المتورطون على قاضي التحقيق بعد أن أودعوا في سجن عكاشة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. إيلاف الإثنين 19 يناير ——————————- لائحة التحقيقات في قضية الناظور تتوسع التحقيق مع 67 مسؤولاً أمنيًا في المغرب أيمن بن التهامي أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أفادت مصادر مطلعة أن تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول ملف التهريب الدولي للمخدرات، الذي تفجر عقب اعتقال بارون المخدرات (م. ل) في الناظور، طالت، إلى حدود أول أمس السبت، 67 شخصا، من بينهم 28 فردا في البحرية الملكية، و15 في الدرك الملكي، و14 في القوات المساعدة، و10 من مروجي المخدرات في المنطقة. وذكرت المصادر أن من بين هؤلاء ضابط برتبة رائد في البحرية، إلى جانب ضابطين ساميين في الجهاز نفسه، وضابط في القوات المساعدة برتبة كومندار، مضيفة أن التحريات مع بعض المتهمين أسفرت عن كشف أسماء جديدة لم تصدر تعليمات بعد لإيقافهم ومباشرة التحقيق معهم. وأبرزت أن أسماء عناصر من الحرس المدني الإسباني وردت أسمائهم أيضا في التحقيق، ما يفسر وجود مسؤولين من هذا الجهاز بالمغرب للاطلاع على ما توصلت إليه التحريات. وعمدت هذه الشبكة إلى نقل عشرات الأطنان من مادة الشيرا، على متن قوارب ذات سرعة عالية (غو فاست)، انطلاقا من سواحل منطقة الناظور، خاصة قرية أركمان، وبوغافر وغوروكو، ورأس الماء، ودشر رانا. وحسب النتائج الأولية للتحقيق، فإن هذه الشبكة كانت تعتمد على وسائل مالية ولوجيسيتكية وبشرية مهمة، في توفير وتعبئة ونقل المخدرات. ويأتي هذا في وقت أحيل (م ل) على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، لمباشرة التحقيق معه، في حالة اعتقال، بعد وضعه في سجن عكاشة. وكانت عناصر مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة بمكناس أتلفت، الأسبوع الماضي، كمية هامة من المخدرات عبر إحراقها. وخلال هذه العملية، التي جرت بحضور ممثلين عن إدارات الجمارك والأمن الوطني والدرك الملكي والعدل والصحة، جرى إحراق أزيد من 1656 كيلوغراما من الشيرا، و1624 كلغ من القنب الهندي الخام، وأزيد من 301.9 كلغ من التبغ، و6.16 كلغ من التبغ المطحون، و1.15 كلغ من القنب الهندي المطحون، وأكثر من 10.9 كلغ من المعجون، و65 غراما من الكوكايين، فضلا عن كمية من الأقراص المخدرة. وحجزت هذه الكمية، خلال الفترة ما بين 19 شتنبر و31 دجنبر 2008. وفي الأسبوع نفسها، أتلفت مصالح الجمارك بالرباط كمية كبيرة من المخدرات بجميع أشكالها (شيرا، وكيف، وكوكايين و أقراص .. الخ)، بحضور اللجنة المختلطة وتحت إشراف النيابة العامة. وذكرت المقاطعة الجمركية بالرباط التابعة للمديرية الجهوية الوسطى لإدراة الجمارك والضرائب غير المباشرة أن هذه الكمية الكبيرة من المخدرات جرى حجزها من طرف المصالح المكلفة بمحاربة تهريب المخدرات بكل من الرباط وسلا، في إطار المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية لمحاربة هاته الآفة. وعالم التهريب في المغرب مليء بالغرائب والعجائب والحيل، لكون أن ممتهني هذا النشاط غير القانوني لا يذخرون جهدا في ابتكار حيل جديدة وإحداث تقنيات خداع لا يتقبلها عقل، بهدف تحقيق مبتاغهم ألا وهو إخراج بضاعتم نحو الديار الأوروبية. وكانت آخر الحيل الماكرة تشغيل المتقاعدين من طرف الإسبان كسياح لنقل المخدرات من المغرب إلى الجزيرة الإيبيرية، واستعمال الفوانيس التقليدية كعبوات لتخزين الحشيش من طرف الإيطاليين. إلا أن تشديد عمليات المراقبة وإغلاق جميع المنافذ، جعل شبكات التهريب الدولية تتفنن في ابتكار حيل جهنمية لتسهيل ترويج المخدرات من بلد إلى آخر. ومن هذه الحيل الذكية التي ابتدعها المهربون للهروب من نقاط التفتيش، هي اعتمادهم المسنين والنساء وحتى المعاقين لتسريب بضاعتهم إلى أوروبا، إذ تمكنت مصالح الجمارك والأمن، أخيرا، من حجز 57 كلغ من مخدر الشيرا كان مدسوسا في ثلاثة كراسي متحركة. وجاء ضبط هذه الكمية خلال عملية مشتركة لرجال الجمارك والأمن بالمركز الحدودي “باب سبتة”، إذ توصلوا على أثرها إلى اعتقال أربعة أشخاص، اثنان منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (رجل وامرأة)، كانوا يحاولون تهريب المخدرات إلى مدينة سبتةالمحتلة بوساطة الكراسي المتحركة. إيلاف الإثنين 19 يناير —————————— تقرير مساء الأحد 18 يناير أريفينو و جرائد وطنية فيلات مسؤولين بالناظور مخازن للمخدرات حملات الإعتقال لم تردع المهربين عن إستمرار نشاطهم بعد الحملة التي انطلقت مع فاتح يناير الجاري ضد أباطرة المخدرات والتي اعتقل فيها بارون المخدرات “م.ل” و معه مسؤولون في البحرية والقوات المساعدة و مواطنون آخرون اختطفوا من بينهم منير بو كرين، أصدرت وزارة الداخلية بلاغا تؤكد فيه أنه تم تفكيك شبكة دولية للاتجار الدولي في المخدرات وأن التحقيق جار مع عناصرها. ابتدأت أطوار هذه الحملة مع اختطاف بوكرين الذي ما زال يجهل علاقته بالقضية، وإن كان اختطافه له صلة بالشبكة، وبينما أكدث مصادر موثوقة أن الدرك الملكي حجز عدة زوارق من نوع «غو فاست» في شاطئ رأس الماء الذي يبعد بحوالي ثمانين كيلومترا عن الناظور، فقد شاعت أنباء في الإقليم عن أن الأيام القادمة ستعرف حجز العديد من الزوارق، واعتقال مسؤولين أمنيين لتورطهم في الشبكة التي استطاع المتهم الرئيسي فيها تهريب 178 طنا من المخدرات نحو أوربا في 52 توصلية تهريب، ظهر جليا أن الدولة بدأت حملة تمشيطية غير تك التي قامت بها سنة 2006 ، حيث حجزت السلطات آنذاك أزيد من مائة وستين زورقا لتهريب المخدرات، بينما لم يتم اعتقال أي بارون. فيلات للتخزين في ملكية مسؤولين من أجل التأكد من عدم وجود زوارق المهربين بالسواحل المغربية تم ربط الاتصال بفاعل جمعوي و رئيس جمعية محلية من أجل التوجه إلى قرية اركمان التي تبعد عن مدينة الناظور بخمسة وعشرين كيلومترا خلال الطريق كنا متأكدين أننا لن نجد الزوارق المطاطية التي تستعمل للتهريب وذلك بحكم تواجد مركز للقوات المساعدة على الشاطئ، بالإضافة إلى الفيلات التي لا تبعد عن الساحل إلا بأمتار قليلة لكننا استمررنا إلى وجهتنا من اجل الوقوف على طرق تحميل المخدرات في الزوارق ومخابئ الأباطرة . لدى وصولنا إلى شاطئ قرية اركمان توجهنا إلى منطقة أكد الفاعل جمعوي أن بعض هذه الفيلات المطلة على البحر تستعمل لتهريب المخدرات ليلا حيث توجد ممرات ضيقة لا يتجاوز عرضها المترين توصل إلى مياه الشاطئ مباشرة، وأضاف أن الليل هو الوقت الذي تنطلق منه الزوارق إلى سواحل اسبانيا، إذ تتوقف بالقرب من الفيلات ويتم ملؤها بالحمولة التي تخزن في بعض الفيلات الموجودة على الخط الساحلي ومن ثم تنطلق إلى وجهتها، وأضاف أن العمليات تتم تحت تفعلية بعض المسؤولين، و شدد على أن بعض الفيلات تعود ملكيتها لرجال السلطة الأمر الذي تم التأكد منه فعلا بعدما لمحنا سيارة تابعة للدولة مركونة داخل فيلا بابها مفتوح. في شاطئ قرية اركمان كان الهدوء يشير إلى أننا لن نجد أي شيء، فقررنا العودة إلى الناظور، وفي طريقنا تم اقتراح فكرة التوجه إلى المناطق الجبلية التي تقع تحت نفوذ جماعة بني شيكر من اجل تصوير المواقع التي تستعمل وكرا للتهريب الدولي. الطريق الى بني شيكر بني شيكر جماعة كبيرة تبعد عن مدينة الناظور بحوالي عشرين كيلومترا ويمتد نفوذها إلى قمة الساحل بالإقليم، إذ أن أبعد نقطة في الجماعة تبعد عن الناظور بحوالي أربعين كيلومترا وهي منطقة «طريفة» و تقع مركزية الجماعة بمحاذاة مليلية المحتلة ويمتد شريطها الساحلي على كل من «رأس ورك» و “طريفة” و “رأس الشوكات الثلاث” ونظرا لشساعة المساحة و عدم إلمامنا التام بجفرافية المكان اتصلنا بمواطن يقطن ببني شيكر ليكون دليلنا خلال الرحلة، أننا ذاهبون إلى مكان يعتبر دخوله محظورا، ومن الممكن أن نجد هناك زوارق تابعة لتجار المخدرات في وقت لاحق، أما الآن فالأمر مستبعد نظرا لأن السلطات تشن حملة واسعة سخرت لها مختلف أجهزة الدولة، وأكد على أن هناك مسؤولين ببني شيكر يتسلمون رشاوي بمبالغ طائلة من تجار المخدرات من أجل إغماض أعينهم على ما يقع قرب السواحل، وأضاف بان هؤلاء المسؤولين أصبحت لديهم سيارات باهظة الثمن وعدة أملاك أخرى خلال مدة وجيزة قضوها في مناصبهم. رغم علمنا المسبق أننا كنا متوجهين إلى منطقة يعتبر اختراقها من قبل رجال الإعلام والمجتمع المدني مغامرة غير محمودة العواقب إلا أن الضرفية حتمت علينا التنقل إلى امبراطوية تهريب المخدرات نحو أوروبا لاكتشاف أغوارها وأسرارها . خليج دشارنة قطعت بنا سيارة الأجرة حوالي عشرة كيلومترات من مركز جماعة بني شيكر و لم نصل شاطئ دشارانة حيث تم تصوير روبورتاج القناة الفرنسية «ام 6 » حول التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من سواحل إقليمالناظور حيث رصدت كاميرا القناة عدة زوارق لتهريب المخدرات. ولجنا طريقا غير معبدة قاصدين الشاطئ بعد حوالي خمسة كيلومترات توجب علينا الدخول في طريق ضيقة لا تتسع سوى لسيارة واحدة و توجد في قعر واد جاف، وقبل ذلك لمحنا طائرة مروحية تابعة للدولة تحلق فوق خليح دشارنة ما دفعنا إلى الاعتقاد بان المروحية تقوم باستطلاعات لاكتشاف وجود زوارق بالخليع وحجزها، ما افقدنا الأمل في إيجاد ما أتينا لأجله، ونظرا لوعورة المسك ووجود أحجار في قاع الواد كان هيكل السيارة يرتطم بالأرض، ما اطررنأ معه إلى قطع المسافة المتبقية مشيا على الاقدام (ما يناهز الكيلومتر ونصف) كما لاحظنا وجود آثار عجلات سيارات الدفع الرباعي أثناء سيرنا إلى الساحل. حين دنونا من الجبل المطل على شاطئ دشارنة أثار انتباهنا وجود مجموعة من الشباب في أعلى القمة كانوا يراقبون خطواتنا، همس الفاعل الجمعوي «يجب ان نسرع فمن الممكن أن يكون هؤلاء الشباب مكلفين بحراسة الزوارق في حال وجودها» أخفينا آلة التصوير عن أعينهم و حثثنا السير. كان الفاعل الجمعوي على حق فبمجرد وصولنا إلى القمة وجدنا ثلاثة زوارق مطاطية على الرمال وثلاثة أخرى رامية وسط خليح دشارنة فشرعنا في تصويرها وبعد ثوان لمحنا زورقا قادما من «رأس الشوكات الثلاث» ليلحق به زورق ثان ثم ثالث. إذ انخرطوا في حركات تسخينية لمحركات «غو فاست» وفي حوالي نصف دقيقة التقطنا عدة صور لنضطر إلى الهروب جريا ومغادرة المكان بعد تعالي صيحات أولئك الشباب الذين ظلوا يراقبوننا طليلة فترة وجودنا. قطعنا الكيلومتر ونصف جريا وكنا متأكدين أنهم سيلحقون بنا، بل كنا متأكدين أكثر أننا سنكون في عداد الموتى بعد نصف ساعة، إذا ما ألقوا علينا القبض، خاصة أن المنطقة بأكملها شبه خالية إلا من الطائرة المروحية التابعة للدولة التي ظلت تحلق طليلة الوقت فوق رؤوسنا جيئة وذهابا. كنا مسرعين و أخبرنا السائق بان ينطلق بسرعة، وهذه المرة لم نعد نحس بارتطام السيارة من فرط الارتباك الذي حصل لنا، وفي طريق عودتنا اكتشفنا وجود سيارة من نوع مرسيدس حمراء اللون تلاحقنا إلى غاية وصولنا إلى مركز جماعة بني شيكر حيث استدارت بقوة وكادت أدراجها بعدما لم تستطع الإمساك بنا. خلال الطريق إلى الناظور في سيارة أجرة دارت دردشة حول ما وقع حيث كانت خلآصة اليوم أن الحملة التي بدأت يوم الثاني من يناير كانت لذر الرماد في عيون المغاربة. الصباح / يونس أفطيط (الناظور) تقرير مساء السبت 17 يناير أريفينو و جرائد وطنية إستمرار الإعتقالات و التحقيقات و محاكمة المتهمين بالدار البيضاء الأنتربول و الشرطة الإسبانية بالناظور لمتابعة التطورات تغييرات شاملة قريبا في مختلف الأجهزة الأمنية بالناظور ذكرت مصادر مقربة من عائلة العثماني بالناظور و هي التي تمتلك مقهى أنطاليا و محلات بيع الأثاث المنزلي بالمدينة أن إبنها محمد العثماني بريئ مما صدر بعدد الخميس 15 يناير من يومية الصباحية و نقلته عنها أريفينو من كونه زعيم العصابة المقبوض عليها أخيرا بالناظور و أن إبنها طليق و يمارس حياته بشكل عادي غير أن يومية الجريدة الأولى عادت و ذكرت في عددها ليومه السبت 17 يناير أن محمد العثماني هو زعيم العصابة و أنه معتقل الآن و يخضع للتحقيق بالدار البيضاء هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة لموقع أريفينو أن الشخص الذي نشرت صورته (أنظر الصورة اعلاه) و وصف بكونه المتهم الرئيسي في القضية شخص معروف ببني انصار و يمتلك مقهى بميناء الصيد ببني انصار و في التفاصيل الجديدة ذكرت يومية الصباح في عددها ليوم السبت أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء استمع ليلة الخميس الماضي الى المتهم الرئيسي في الشبكة ليقوم بايداعه بالسجن المركزي بعكاشة و أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اعتقلت الأربعاء الماضي ثلاثة متهمين جدد بالناظور بينهم إبن رجل اعمال ورد إسمه بالتحقيق و كشف المتهم الرئيسي حسب الصباح أسماء مهربين إسبان منهم مقيمون بمليلية و أن الدرك الملكي قام يومي الثلاثاء و الأربعاء الماضيين باتنسيق مع الديستي و الفرقة الوطنية طائرة مروحية لتمشيط مواقع ساحلية بأركمان و راس الماء بحثا عن زوارق سريعة من نوع “غو فاست” تستخدم في تهريب المخدرات و كشف مصدر مطلع للصباح أيضا أن الفرقة الوطنية و الديستي ما يزالون يبحثون في منطقة راس الماء عن عناصر أخرى من الشبكة و بينهم أحد أقارب زعيمها و تجري الفرقة الوطنية تحريات بخصوص ممتلكات ضباط في الدرك و البحرية و القوات المساعدة وردت أسمائهم بالتحقيق مع المتهم الرئيسي بالشبكة و الذي صرح أنه كان يمنحهم 20 مليون سنتيم مقابل كل عملية تهريب و وصل عدد المعتقلين الى حدود أمس الجمعة حسب الصباح 42 متهما بينهم 23 من عناصر القوات الأمنية بينما ذكرت الأحداث المغربية انهم وصلوا 57. من جهتها أكدت يومية الصباحية في عددها ليومه السبت أن المعتقلين في اطار هذه الشبكة سيعرضون السبت و الأحد على قاضي التحقيق الشهير سرحان و أن الدولة ستشرع قريبا جدا في إجراء تغييرات شاملة في مختلف الأجهزة الأمنية بالناظور و المدن الأخرى الحدودية مشيرة إلى أن هذه القضية كشفت وجود مافيا خلقت نسيجا من العلاقات لا تقتصر على علاقات بمسؤولين في إقليمالناظور فيما رفضت مصادر الجريدة الكشف عن السبب الحقيقي وراء إحالة المتهمين على إستئنافية البيضاء بدل محاكم الناظور أو طنجة من ناحية أخرى أكدت يومية الجريدة الأولى في عددها ليومه السبت أن أفرادا من الحرس المدني الإسباني يتابعون التحقيقات في قضية شبكة المخدرات بالناظور و أن أفرادا من الانتربول البوليس الدولي يوجدون هم أيضا بالناظور لمتابعة التحقيقات عن كثب نظرا للإرتباطات الدولية للشبكة المفككة و أكدت أن ع.أ و هو إبن برلماني بالجهة الشرقية تمكن من الهروب نحو مليلية ساعات بعد وصول عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاحتمال وجود علاقة وطيدة بينه و بين عناصر مقبوض عليها بالشبكة و أكدت الجريدة الأولى أن ع.أ يملك منتجعا سياحيا بمنطقة بويافار التي تعتبر نقطة إلتقاء بين كبار أباطرة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي من جهة أخرى شكك مصدر جمعوي بالناظور في تصريح لموقع إذاعة هولندا الدولية على الأنترنت في مصداقية الحملة الأخيرة على تجار المخدرات بالناظور ويرى المصدر أن تقديم المدعو (م. ل.) كأحد أباطرة المخدرات في الشمال “كذبة لا يمكن تصديقها”. ويضيف قائلا: “أباطرة المخدرات يحكمون على الإقليم ويحكمون حتى في مصير الدولة بأسرها من خلال قبة البرلمان، وهم متواجدون في أحزاب وطنية كبيرة مشاركة في الحكومة”. ويقصد المصدر بالضبط شخصا نافذا في منطقة الريف الشرقي يلقب ب “إمبراطور إعزّانن”؛ وهي جماعة قروية تنتمي إلى إقليمالناظور، “يحكم فيها هذا الشخص، وهو الآمر الناهي لدرجة أنه لا يتوانى في أن يقول أمام الملأ: إذا كان محمد السادس يحكم في الرباط فأنا من يحكم هنا”. وفي مراسلة خطية حصل موقع إذاعة هولندا الدولية على نسخة منها، أوضح المصدر أن الحملة الأخيرة لم تأت أكلها و “عمليات التهريب من خلال سواحل الناظور ما تزال مستمرة وفي واضحة النهار بتواطؤ من عناصر أجهزة إنفاذ القوانين التي تتلقى رشاوى عن كل عملية خروج زورق نحو أسبانيا هذا و ذكرت يومية الأحداث المغربية في عددها ليومه السبت أن لجنة تفتيش مركزية تابعة للقوات المساعدة حلت بالناظور لمتابعة التحقيقات الجارية بخصوص تورط أفراد من القوات المساعدة في قضية الشبكة اللجنة المعنية حسب الجريدة تضم مسئولين سامين في هذا الجهاز و أن عدة مسئولين أستدعوا “للتشاور” خاصة ممن يشرفون على مراقبة المناطق الشاطئية و يتعلق الأمر بالفرقة المتنقلة 35 التي يدخل ضمن إختصاصها محاربة تهريب المخدرات من طنجة إلى مليلية