يعرف المدخل الرئيسي المؤدي للمستشفى الحسني بالناظور ازدحاما للسيارات على مر الوقت وهو ما لاحظناه في أريفينو أول أمس الذي صادف يوم الأحد وهو اليوم الذي يشهد ازدحاما كبيرا اشتكى منه المرضى وكذا ذويهم ما أجبر بعضهم على إنزال مرضاهم قبل الوصول إلى الباب الرئيسي مهما اختلفت أعراض المرض بحيث يضطر بعض المرضى إلى النزول لتفادي الازدحام وبذلك يغامرون بأنفسهم بالنظر إلى الحركة الواسعة التي يشهدها الشارع المكتظ بالسيارات وعربات بيع الخضر .. هذا واشتكى الكثير من سائقي سيارات الإسعاف وكذا السيارات الخاصة الناقلات للمرضى من مشكل الازدحام الذي عادة ما يسلمون منه بالتخلص من ذويهم على بعد أمتار من المستشفى كون أن ذلك الحل يغنيهم عن الاكتراث بالزحمة التي تعرفها الطريق المؤدية للمستشفى غير مبالين بالخطورة التي تتربص بالمرضى في كل لحظة مما يتسبب غالبا في حالة اختناق كبيرة، تصعِّب على أصحاب السيارات والراجلين معا، مهمة السير والتنقل .. وحتى ولو صرفنا النظر عن سيارات الأجرة الكثيرة المتجولة والمنتظرة عند مخرجه ومدخله، فإن الأعداد الكبيرة من المواطنين المتواجدين فيها أيضا تجعلنا نطرح أكثر من سؤال فهل كل تلك الأعداد الهائلة قصدت المستشفى لمصلحة ما، لا وألف وفي هذا الصدد اقتربنا من أحد الأعوان (سيكوريتي) المكلفين بضبط حركة مرور السيارات للمستشفى فأكد أن الوضعية هي جد كارثية لاسيما في أيام الأحد بحيث اضطررنا إلى منع العديد من السيارات من العبور ويقتصر العبور سوى على الحالات المستعجلة التي بالكاد نفتح لها الطريق ولسيارات الإسعاف أيضا للمحافظة على صحة المرضى، وعلى الرغم من أخذ بعض الإجراأت الفورية إلا أن مشكل الازدحام لازال عالقا بالنظر إلى ضيق مساحة المستشفى وعدم قدرتها على استيعاب العدد الهائل للسيارات بما فيها سيارات الموظفين بالمستشفى إلى جانب سيارات المرضى وذويهم؟