فضح رئيس بعثة المينرسو كولين ستيورات، خلال احاطته أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي، استفزازات عناصر البوليساريو في المنطقة العازلة، إذ أكد أن قوات حفظ السلام تعرضت لإطلاق النار من طرف عناصر البوليساريو الانفصالية حين كانت بصدد القيام بدورية مراقبة بالمنطقة العازلة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مساء أمس الخميس خلال ندوة صحفية بمقر مجلس الأمن الدولي، إن رئيس المينورسو أخبر مجلس الأمن أنه ''في 16 مارس الماضي، قامت عناصر مسلحة تابعة للبوليساريو بإطلاق أعيرة نارية في الهواء من أجل إيقاف المراقبين العسكريين التابعين لبعثة المينورسو، أثناء أدائهم لمهماتهم في منطقة تيفاريتي." "وبعد محادثة قصيرة، سمحت العناصر المسلحة للمراقبين التابعين للمينورسو باستئناف دوريتهم،" يقول المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا أن جبهة البوليساريو ادعت أنها لم ترخص لعناصرها المسلحة بإيقاف بعثة المينورسو وأنها ستتخذ إجراءات تأديبية ستتخذ بحقهم . تصريحات رئيس بعثة المينورسو تأتي متناقضة مع التصريحات السابقة للأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان قد قال يوم الإثنين 2 أبريل الجاري، إن "البعثة الأممية المينورسو لم تلاحظ أي حركة لعناصر عسكرية في المنقطة العازلة". وكان الأمين الغام للأمم المتحدة قد أدلى بهذا التصريح عقب توجيه المملكة المغربية رسالة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة بخصوص تجاوزات مليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة. إحاطة رئيس بعثة المينورسو أمام مجلس الأمن التي فضحت التحركات العسكرية للبوليساريو بالمنطقة العازلة من شأنها أن تعبأ الدول الأعضاء بالمجلس من أجل اتخاذ قرار رادع خلال اجتماعه المقبل والحاسم في 25 أبريل القادم، وذلك لردع أي محاولات مستقبلية لتغيير الوضع القائم بالمنطقة العازلة، خصوصا في ظل تهديد المغرب باستخدام الحل العسكري، في حالة عجز الأممالمتحدة عن إجبار عناصر البوليساريو على مغادرة المنطقة العازلة.