قال "ستيفان دوجاريك" المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال ندوة صحفية مساء أمس الخميس بمقر مجلس الأمن، أن "منطقتي بير لحلو وتيفاريتي لا تقعان ضمن المنطقة العازلة، مضيفا أن "16 مارس وعلى مقربة من منطقة تيفاريتي، قام أفراد مسلحين من جبهة البوليساريو بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وأوقفوا مراقبي البعثة العسكريين التابعين للمينورسو". وأضاف "ستيفان دوجاريك"، أنه "وبعد نقاش صغير سمحت لأفراد جبهة البوليساريو باستئناف دوريتهم، وأدان القائد العسكري المحلي لجبهة البوليساريو، في وقت لاحق العمل غير المصرح به من قبل الجنود المعنيين وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية". وصرح ستيفان في الندوة الصحفية، أنه "فيما يتعلق باجتماعات ممثلي الأممالمتحدة مع جبهة البوليساريو، فمنذ وصول الممثل الخاص للأمين العام ، الكندي كولين ستيوارت، في أواخر ديسمبر 2017 ، فضلت بعثة الأممالمتحدة بالصحراء "المينورسو" التقيد بالعرف القديم المتمثل في عقد مثل هذه الاجتماعات في الرابوني بالجزائر"، موضحا "لا زالت البعثة والسيد ستيوارت على اتصال وثيق بمنسق البوليساريو مع المينورسو، واجتمعتا بصورة غير رسمية خارج منطقة البعثة". ويرى متتبعون لقضية الصحراء أن مثل هذا التصريح سيعقبه رد فعل قوي من المغرب، بحيث يعتبر المغرب أن المنطقتين المذكورتين، بير لحلو وتيفاريتي تقعان في المنطقة العازلة تحت إشراف الأممالمتحدة، وتحت مراقبة "المينورسو"، وبالتالي غير مسموح بتواجد البوليساريو فيها، واعتبار ممثل الأمين العام أن هذه المنطقة غير معنية بالمنطقة العازلة، سيعقبه تصعيد مغربي.