19 أبريل, 2018 - 11:22:00 في تطور مفاجئ في قضية الصحراء، ينبئ باحتمال توتر جديد في العلاقة بين المغرب والأممالمتحدة، قال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله، إن بلدتي تفاريتي وبير لحلو لا تقعان داخل المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاقية وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب. وتأتي تصريحات المتحدث الرسمي الأممي عقب احتجاجات رسمية مغربية لدى الأممالمتحدة تتهم فيها "البوليساريو" باختراق المنطقة العازلة الواقعة شرق الجدار الأمني، وهي نفس المنطقة التي تقع فيها بلدتي تفاريتي وبير لحلو، وهو ما اعتبره المغرب بمثابة اختراق لوقف إطلاق النار.. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان يتحدث في ندوة صحفية يوم الخميس، بمقر الأممالمتحدة، "يمكننا القول أن تفاريتي وبير لحلو لا تقعان ضمن المنطقة العازلة". إلى ذلك كشف المسؤول الأممي، حسب ما جاء في التلخيص اليومي لندوته الصحفية على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن كتيبة تابعة لجبهة "البوليساريو " اعترضت عناصر من على البعثة الأممية "مينورسو" يوم السادس عشر من شهر مارس الماضي بمنطقة تقع على مقربة من تفاريتي، مشيرا أن مسلحين من جبهة "بوليساريو" أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لإيقاف عسكريين تابعين للبعثة الأممية، مضيفا أنه "بعد مناقشة قصيرة، سمح للمراقبين باستئناف دوريتهم". وقال المتحدث الرسني الأممي أن "القائد المحلي للمسلحين التابعين لجبهة "بوليساريو" أدان في وقت لاحق العمل غير المصرح به من قبل المسلحين المعنيين وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية". وفيما يتعلق بالاجتماعات مع جبهة "بوليساريو" أكد المتحدث الأممي أنه منذ وصول الممثل الخاص للأمين العام، كولين ستيوارت، في أواخر ديسمبر 2017 ، فضلت بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" التقيد بالممارسة القديمة المتمثلة في عقد مثل هذه الاجتماعات في الرابوني بالجزائر. وأضاف أن البعثة الأممية وستيوارت مازالا على اتصال وثيق بمنسق "بوليساريو". وتاتي تصريحات الناطق الرسمي بعد ايام من تصريحات سابقة، أورد فيها أن البعثة الأممية “مينورسو” في الصحراء لم تلحظ اي خرق لاتفاقية وقف إطلاق النار مؤخرا من لدن جبهة "بوليساريو" وذلك في رد مباشر على احتجاج المغرب الذي اتهم "بوليساريو" بالقيام باستفزازات وتحركات عسكرية في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني.