أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بعثة المينورسو رصدت بتاريخ 28 غشت المنصرم، وجود 32 عنصرا مسلحا من جبهة البوليساريو داخل الشريط العازل في المنطقة الموجودة بين المركزين الحدوديين المغربي والموريتاني. وأوضح ستيفان دوجاريك، في تصريح خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أول أمس الثلاثاء 30 غشت،أن بعثة المينورسو تأكدت من رصد هذا الخرق للمنطقة العازلة من طرف مسلحي البوليساريو بعد استعانة البعثة بوسائل مراقبة إضافية عززت آليات المراقبة البرية والجوية التي كانت معتمدة منذ السادس عشر من غشت الماضي. وأضاف دوجاريك أن البعثة الأممية رصدت أيضا وجود حوالي عشرة عناصر من الدرك الملكي في منطقة «الكركارات»، دون أن يؤكد اختراقها للشريط العازل، عكس ما تداولته تقارير إخبارية بشأن تأكيد وثيقة سرية للأمم المتحدة، بتاريخ 28 غشت المنصرم، على أن المغرب انتهك ،هو الآخر، وقف إطلاق النار بنشر قوات مسلحة داخل الشريط العازل. وردا على سؤال حول التدابير والإجراءات التي تعتزم بعثة المينورسو اتخاذها لتفادي تدهور الوضع الأمني في المنطقة، أوضح دوجاريك أن البعثة الأممية عملت بالفعل على تعزيز أنشطة المراقبة من خلال الرفع من وتيرة الدوريات البرية والجوية وتكثيف الاتصالات مع الأطراف المعنية بغية تهدئة الأوضاع. وكشف المتحد باسم الأمين العام الأممي أن المينورسو ستقوم بشكل عاجل باستدعاء «مجموعة عمل لرصد الانتهاكات» من أجل مراجعة الخروقات المحتملة لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة. وذكر دوجاريك أن بعثة المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة يتابعان الوضع ،عن قرب، رفقة أبرز الدول الأعضاء وعلى أعلى المستويات، حيث تمت دعوة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والحرص على عدم اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تقود إلى عودة الأعمال العدائية، مضيفا أن الأمين العام شدد على ضرورة التزام الطرفين بما تفرضه مقتضيات «الاتفاق العسكري رقم 1»، والاحترام التام لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991. وكانت السلطات المغربية قد أعلنت أنها باشرت يوم الأحد 14 غشت الماضي، عمليات تطهيرية في الجنوب، تستهدف عمليات التهريب التي تنشط على الحدود بين المغرب وموريتانيا.