قررت عائلة الطفلة ندى زمان التي قضت في إحدى مصحات العاصمة الرباط مقاضاة الطاقم الطبي الذي أشرف على عملية القلب المفتوح التي أجريت لابنتها البالغة من العمر 12 سنة، واتهمت والدة الطفلة في تصريح ل"النهار المغربية" بحضور محامي العائلة الأستاذ ياسين لقراري المحامي بهيئة الرباط، الطاقم الطبي المتكون من الدكتور "ب" والدكتور "و" والطبيبين الفرنسيين الدكتور "ب" والدكتور "ج-ت"، بالتسبب في وفاة ابنتها، بعدما أقنعها الفرنسي من أصل جزائري أن عملية ابنتها لن تأخذ منه سوى 45 دقيقة، قبل أن تغادر المصحة في اليوم الموالي، واصفا العملية بأنها مجرد لعب أطفال، وقالت الأم المكلومة، إن ابنتها دخلت المصحة يوم الجمعة لإجراء عملية على القلب المفتوح عبر تقنية حديثة يقوم خلالها الطبيب بوضع "بروتيز" لإغلاق الثقب، وقالت الأم إن ابنتها التي خضعت لأول كشف طبي يوم 15 أكتوبر يوما قبل احتفالها بعيد ميلادها، أجرت جميع الفحوصات كما تم التأكد من حجم الثقب، حيث أخبرها الطبيب المعالج أن الحجم مناسب لإجراء العملية، وأوضحت الأم أنها التقت بالطبيب الفرنسي أواخر أكتوبر حيث أكد لها أن ابنتها لن تخضع لتخدير كامل، وأنه سيتم تخديرها عبر الفم، لتعود إلى وعيها في حدود 45 دقيقة، موضحة أنها وبسبب بساطة العملية لم توقع على وثيقة الموافقة التي تكون ضرورية في مثل هذه الحالات، مستغربة في الوقت ذاته حضور كاميرات التلفزة، والتي تم استدعاؤها لتصوير ما اعتبره الأطباء المشرفون على العملية سبقا طبيا في المغرب، إذ تؤكد الأم أن الطبيب الفرنسي لم يخبرها ما إذا كان سبق له أن أجرى عمليات مماثلة في المغرب أم لا، وأن كل ما أكده أن نفس التقنيات التي يتم العمل بها في فرنسا موجودة في المصحة التي ستخضع فيها ابنتها للعملية الجراحية التي كلفت 90 ألف درهم، أعطت منها العائلة 70 ألف درهم بينها 35 ألف درهم "كاش" والباقي التزام بالتكفل من طرف صندوق التعاضد، وأضافت الأم أنها اضطرت إلى انتظار أكثر من أربع ساعات قبل أن تتلقى ما اعتبرتها تبريرات متناقضة من طرف أطباء بعضهم التقت بهم لأول مرة، حيث أخبرت أن ابنتها تعرضت لصعوبات داخل غرفة العمليات فقدت على إثرها الوعي، أما المبرر الثاني فهو أن مساحة الثقب كانت كبيرة وهو ما أفشل عملية وضع "الآلة"، حيث اضطر الطاقم الطبي إلى تخدير الطفلة للمرة الثاني خلال العملية لإخراج الآلة وذلك دون علم العائلة التي ظلت تترقب تفاصيل ما وقع، موضحة أن ابنتها دخلت من أجل عملية بسيطة لكنها لم تخرج من المصحة، إلا يوم الخميس في حدود الواحد والنصف لكن محمولة داخل نعش.