نشرت بالأمس مؤسسة الإحصاء الوطني الاسبانية أرقاما تظهر تراجع معدل الولادات بشكل عام في إسبانيا بعد عقد كامل من التطور الإيجابي، وهو الانخفاض الذي طال أيضا الأسر المهاجرة التي كانت تعتبر رافعة الولادات في هذا البلد. وكمثال على ذلك، نركز على حالة إقليم كطالونيا، حيث أكدت الدراسة حاجتها، كما هو الحال بالنسبة لكافة أنحاء البلد، إلى استقبال أعداد جديدة من المهاجرين و ليس طردهم وإساءة معاملتهم. فقد أكدت مؤسسة الاحصاء بأن الولادات في هذه الجهة عادت إلى التراجع بعد 10 سنوات من النمو المطرد، وهكذا سجلت سنة 2009 زهاء 84.914 ولادة، بتراجع نسبته 4،9 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 أي 4.335 مولود أقل. وأضاف الإحصاء بأن الولادات من أمهات أجنبيات تراجع بنسبة 6 بالمائة، ومع ذلك سجلت نسبة 20،6 بالمائة من المجموع، وهذا تظهر الأهمية البالغة لولادات المهاجرين لإنقاذ إسبانيا من الانقراض. يذكر أن كطالونيا تسجل أعلى معدل نمو ديموغرافي بعد مدريد و إقليم الأندلس حسب المعطيات التي وفرتها مؤسسة الإحصاء عن سنة 2009. وأضافت المؤسسة بأن الجهة سجلت نسبة ولادات بلغت 11،65 مولود جديد بالنسبة لكل ألف نسمة، و هي نسبة أعلى من المعدل الوطني التي لاتتجاوز 10،7 مولود بالنسبة لكل ألف نسمة. كما تراجع الاقبال على الزواج بين الشباب الكطلان بنسبة 9،4 بالمائة مقارنة مع سنة 2008، وهو تراجع أقل من معدل التراجع على مستوى إسبانيا ككل والذي سجل نسبة 10،8 بالمائة، ففي كطالونيا تم عقد 27.654 زيجة خلال السنة الماضية، ب 2.855 زيجة أقل مقارنة مع 2008، يذكر أن 895 من الزيجات المعقودة السنة الماضية كانت مثلية. من جهة أخرى، سجلت الجهة عدد وفيات بلغ 60.072 نسمة بنسبة تراجع قدرها 0،1 بالمائة مقارنة مع 2008. وقالت صحيفة "أ ب ثي" بأن هذا التراجع في كطالونيا يستجيب للتراجع الحاصل على المستوى الإسباني بعد عقد من النمو، حيث تراجعت نسبة المواليد على المستوى الوطني بنسبة 5 بالمائة.