سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بفضل مجانية الولادة لأول مرة في تاريخ المغرب يتم تجاوز عتبة 300 ألف ولادة و42 ألف عملية قيصرية داخل المستشفيات تقديم الحصيلة الأولية لمخطط تسريع وتقليص نسبة وفيات الأمهات وحديثي الولادة:
تسجيل ارتفاع ملموس في عدد الولادات المراقبة وكذا القيصرية بين سنتي 2007و 2008 وأيضا توالي نسب هذا الارتفاع خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2009، مقارنة مع الستة أشهر الأولى من سنة 2008، إذ تم تجاوز عتبة 300الف ولادة و42الف عملية قيصرية بالمستشفيات يؤكد نجاح مخطط وزارة الصحة القاضي بمجانية الولادة، والعلاجات المرتبطة بها، والرامي إلى تقليص عدد وفيات الأمهات، هذه الأرقام والنتائج تم الإعلان عنها خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الصحة يوم الاثنين بالرباط وذلك لتقديم الحصيلة الأولية لانجازات ونتائج مخطط تسريع تقليص نسبة وفيات الأمهات وحديثي الولادة .. .. وفي كلمة ألقتها ياسمينة بادو وزيرة الصحة، أكدت خلالها أن النتائج الأولية لخطة عمل الوزارة تعتبر مشجعة للغاية ، إذ أن الإجراءات التسع التي تعتبر رافعات لهذا المخطط قد دخلت حيز التطبيق ومن بين الإجراءات التي تم اعتمادها لتحقيق هذه الأهداف وبشكل سريع ودخلت حيز التنفيذ تقول ياسمينة بادوهناك : مجانية التنقل والولادة ، عادية كانت أم قيصرية ، افتحاص البنيات المخصصة للولادة ، تعزيز توافر الموارد البشرية ، تحسين وفرة الأدوية ، وضع نظام لرصد وفيات الأمهات، إحداث نظام المساعدة الطبية للتوليد بالعالم القروي وأيضا وضع رقم هاتفي اقتصادي لتلقي شكاوى المتضررين. واعتبرت وزيرة الصحة أن مجانية الولادة والعلاجات المرتبطة بها، جعلت الوزارة تحقق النتائج المتوخاة بشكل سريع وملموس وان هدف تجاوز 400.000 ولادة مراقبة في أفق سنة 2012 سيصبح حقيقة وذلك طبقا للأرقام التي تم تسجيلها منذ بداية العمل بالمخطط والتي أعلنت عن تجاوز عتبة 300.000 ولادة و40 ألف عملية قيصرية بالمستشفيات، كما أكدت أن الوزارة بادرت سنة 2009 إلى انجاز افتحاص لكل بنيات الولادة البالغ عددها 608 خارج المستشفيات الاستشفائية الجامعية، من اجل الوقوف والإشهاد على مدى جاهزيتها وملاءمتها للمعايير المعمول بها .. وأبرزت ياسمينة باد و أن من المخططات الأساسية التي تتضمنها الإستراتيجية ، التي سطرتها الوزارة للفترة 20092008 برنامج» أمومة بدون مخاطر» الذي يهدف إلى تقليص وفيات الأمهات من 227إلى 50لكل 100 000ولادة حية ، وتقليص وفيات الأطفال من 40إلى 15لكل 1000ولادة حية في أفق 2012. وتشكل هذه الأهداف تقول ياسمينة بادو جزءا من الأهداف الإنمائية للألفية التي اخرط فيها المغرب. وبخصوص العمل بنظام رصد وفيات الأمهات، الذي شرع العمل به ابتداء من يناير 2009، أكدت ياسمينة بادو، استجابة وزارة الداخلية لطلب قدمته وزارتها ، يهدف إلى التصريح الإلزامي بوفيات الأمهات من 15 إلى 49 سنة وذلك لكشف المشاكل والنواقص التي تعترض تخفيض نسبة الوفيات..وأكدت أن وزارة الصحة ستعمل على تقوية نظام رصد وفيات الأمهات ، الذي يعد سابقة في المغرب وذلك عبر تحسين التنسيق بين الوزارتين واجراة الهيئات الجهوية. وأكدت وزيرة الصحة أيضا أن خارطة طريق المساعدة الطبية للتوليد بالعالم القروي، قد اكتملت وتم حصر لائحة الاحتياجات، وسيتم إطلاق العمل بهذه المبادرة خلال يناير 2010، وذلك بتعاون مع جميع الكفاءات المحلية والجماعات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني.. كما أكدت أهمية تخليق وانسنة مؤسسات الولادة ، وقد عمدت الوزارة إلى إدخال مجموعة من التدابير لضمان جودة الخدمات والظروف الملائمة داخل هذه المؤسسات وذلك بإقرار مكوث النفساء لمدة 48ساعة ، حسن استقبال المرأة المقبلة على الوضع وكذا عائلتها، احترام خصوصيات الإنسان ، وأيضا تتبع الحالة الصحية للمرأة بعد الولادة وكذا تأهيل البنيات وملاءمتها لتستجيب لمتطلبات الوضع الجديد. وحسب معطيات أولية للجنة الوطنية لتقليص وفيات الأمهات وحديثي الولادة، فان ثلاثة أرباع الأمهات اللواتي توفين خلال الولادة، يتجاوز عمرهن 25 سنة ولهن طفلين على الأقل، و60 % من هؤلاء النساء الحوامل لم يخضعن لأي فحص قبل الولادة أو أثناء الحمل، وأكثر من الثلثين أي 70 % هن من العالم القروي..في حين 86 %من وفيات الأمهات المعلن عنها كانت بعد الوضع.. التقرير سيتم الكشف عن نتائجه النهائية خلال مارس 2010.. وفي تصريح للعلم أكد الدكتور البلغيتي العلوي أن جميع مؤشرات التغطية الخاصة بوضع النساء الحوامل وخضوعهن للمراقبة الطبية، تبين أن هناك تحسنا ملموسا سواء بالنسبة لعدد النساء اللواتي خضعن للمراقبة الطبية خلال فترة الحمل والتي حددتها وزارة الصحة في أربع زيارات ، أو الولادات التي تمت داخل المستشفيات،وأيضا نسب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وهذه النتائج الايجابية هي بفضل التدابير التي اتخذتها الوزارة ضمن مخطط تسريع وتقليص نسبة وفيات الأمهات وحديثي الولادة،الذي وضع لتجاوز الوضع المقلق لوفيات الأمهات الذي أعلنت عنه إحصاءات 2004، وأكد الدكتور البلغيتي العلوي أن المؤشرات المتحدث عنها هي مؤشرات دولية، مضيفا للعلم أن هدف وزارة الصحة هو أن تتم 90 %من الولادات تحت الرعاية الطبية في أفق 2012 أي 500.000الف ولادة داخل المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص، وحاليا بلغنا رقم 433.000 وأكد أن هذه الأرقام يتم تسجيلها لأول مرة في تاريخ المستشفيات العمومية ، وذلك بفضل ما جاء في المخطط وخاصة الإعلان عن مجانية الولادة وكافة العلاجات التابعة لها بما في ذلك العمليات القيصرية مضيفا أن هذه الأرقام ستتزايد مع معرفة النساء لمجانية الولادة التي لم يمر على الإعلان عنها سوى بضعة أشهر، ومع ذلك فقد أعطت ثمارها ،وأضاف الدكتور البلغيتي أن العملية القيصرية هي المنقذ الرئيسي للنساء في وضع متأخر، وقد تم تسجيل تزايد في عدد إجراء هذه العمليات بنسبة13 % بين سنتي 2007 و2008 و11 %بين الستة أشهر الأولى من سنة 2008 والستة أشهر الأولى من سنة 2009، وحاليا بقول البلغيتي سجلنا 42 ألف عملية قيصرية بينما لم نكن نتجاوز 37 ألف عملية قيصرية ، وهذه العمليات يقوم بها أطباء متخصصون، ومع زيادة تعيين الأطباء المتخصصين داخل المستشفيات يزداد عدد العمليات القيصرية وهو ما يجعلنا مطمئنين إلى بلوغ أهدافنا.. وأكد الدكتور البلغيتي أن نتائج التقرير الخاص بالولادات وحديثي الولادة سيتم الكشف عنه مع نهاية 2010 أيضا..