خرج علينا الممثل الإسباني ويلي طوليدو بتصريحات جديدة "مزيدة ومنقحة" لما قاله قبل أشهر، وتبرأت منه العديد من الجهات المساندة لمواقفه، من كون المنشق السياسي الكوبي أورلاندو ثاباتا "مجرم عادي" وليس معتقلا سياسيا مثل سفيرة "السلام والمحبة" أميناتو حيدر. هكذا وفي إطار التحيين والتنقيح، صرح الممثل الإسباني (ونضع ممثل للتصنيف، لأن الرجل "على قد الحال" وقد اشتهر بأدوار الشاب الأخرق الذي لا يعرف كيف يتعامل مع النساء، ومع أشياء أخرى في الحياة الواقعية على ما يبدو) أن الحكومة الإسبانية "متواطئة مع المغرب وإسرائيل"، واتهم الجار الجنوبي ب"التصرف كإسرائيل صغيرة في إفريقيا"، حيث يتصرف دون حسيب أو رقيب، على حد قوله دائما. هذا ولم يتوان "الممثل" المغمور عن الإشادة "بالمناضلة الحقوقية المعروفة عالميا في الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي" في إشارة طبعا إلى أميناتو حيدر، وهاجم الحكومتين المغربية والإسبانية لتعاملها مع الملف ككل، مؤكدا في حالة الثانية أن "لدى الشعب الإسباني التزاما أخلاقيا وتاريخيا...." وواصل طوليدو "تنظيراته" بالقول أنه لا يمكن مقارنة الإضراب عن الطعام الذي خاضه المنشق الكوبي بذلك الذي خاضته أميناتو حيدر، وعلى الرغم من ذلك، فقد أكد "احترامه وتضامنه" مع المنشق الذي لقي حتفه، على الرغم من اختلافه معه. وتماشيا مع نفس الطرح، قال أنه "يتم تضخيم قضية المنشقين" في كوبا لأسباب مبيتة، كما يتم تجاهل "منجزات الثورة الكوبية". ختاما، لم يبق لنا إلا أن كفا بكف ونقول "اللي حشموا ماتوا..."