الانفصالية أمينتو حيدر، هي رمز للبطولة و الاستماتة في الدفاع عن حقوق الإنسان، أما المناضل الحقوقي الكوبي أورلاندو ثاباطا الذي توفي قبل أيام بعد أن خاض إضرابا عن الطعام ليس إلا "مجرما عاديا". إنها قمة الاستهتار بالحياة الإنسانية و بطلها ليس إلا الممثل الإسباني ويلي طوليدو، الذي قاد و مازال حملة ضد المصالح المغربية بإسبانيا باسم الدفاع عن "حقوق الشعب الصحراوي". ستقوم عدة جماعات مساندة لجبهة البوليساريو بتنظيم العديد من الفعاليات و الأنشطة نهاية هذا الأسبوع بغرناطة احتجاجا على القمة المغربية الأوروبية، من المنتظر أن تحضرها الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر. و قد أكد الكاتب التنظيمي للتنسيقية الوطنية للجمعيات المتضامنة مع البوليساريو، أنه من المحتمل أن تلقي أميناتو كلمة خلال الفعاليات المبرمجة ليوم السبت. وستكون هذه المشاركة أول ظهور علني لها بعد مقدمها إلى إسبانيا في 19 من يناير الماضي للتعافي من الإنعكاست الصحية التي خلفها إضرابها عن الطعام في مطار لانثروت. في لقاء يوم السبت سيتدخل برلمانيون أوروبيون ومسؤول البوليساريو المكلف بالعلاقات الأوروبية، وسيتم عرض شريط يلخص المجريات و الوقائع التي رافقت الإضراب عن الطعام الذي خاضته أميناتوحيدر. بينما تنظم التنسيقية الوطنية للجمعيات المتضامنة مع البوليساريو يوم الأحد مظاهرة احتجاجية تحت شعار "بدون حريات و لا حقوق الإنسان لا للوضعية المتقدمة مع المغرب". و المظاهرة ستتزامن مع ابتداء أشغال القمة بقصر كارلوس الخامس بقصر الحمراء. و أعلن الناطق الرسمي باسم التنسيقية بأن إسبانيا كرئيسة الدورة في الإتحاد الأوروبي ينبغي أن تفرض على المغرب احترام حقوق الإنسان، و تنظيم الإستفتاء حول تقرير المصير بالصحراء. من جهة أخرى و في طاولة للتفكير حول وضعية الصحراء بمدريد، أكد الممثل الإسباني ويلي طوليدو الذي صاحب أميناتو أثناء إضرابها عن الطعام بأن المعتقل السياسي أورلاندو ثاباطا الذي توفي اثرإضراب عن الطعام في السجون الكوبية دام ثلاثة أشهر، هو مجرد "مجرم عادي"، وليس معتقلا سياسيا، معيدا هكذا نفس عبارات النظام الكوبي، ضدا على المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية. و مبديا هكذا ازدواجية الخطاب و اضطراب المعايير لدى بعض فاعلي اليسار، نتيجة النظرة الإيديولوجية الصماء، فالايديولوجية تعمي و تصم، و تحرم متبنيها من أن يرى الأشياء كما هي و بعيني عقله.