تتتالى ردود الفعل في الشارع السياسي الإسباني خول تصريحات الفنان ويلي طوليدو، أحد أكبر دعائم جبهة البوليساريو في صفوف الفنانين الإسبان، والتي وصف فيها المعتقلين السياسيين بكوبا بأنهم مجرمي الحق العام، أو إرهابيين قاموا بعمليات مسلحة ضد الحكومة الكوبية. و هكذا أكدت لايري باخين الكاتبة التنظيمية للحزب الإشتراكي الحاكم، أنها لا تتفق بالمرة مع طوليدو لا فيما يتعلق بتصريحاته حول الصحراء، و لا فيما يرتبط بالمعتقلين السياسيين الكوبين. و صرحت لايري باخين لبونتو راديو "لا، لا تقنعني تصريحاته بالمرة و لا تقنعني في أي شيء، كذلك لا يقنعني ما يقوله عن الصحراء، لأنه إقليم جغرافي أعرفه و قد قمت بزيارته العديد من المرات". و قد أكدت باخين أن المعتقلين السياسيين بكوبا يستفيدون من سياسة إسبانية صارمة تفرض على الحكومة الكوبية ضمان حقوقهم الإنسانية، و هو ما يعرفه هؤلاء المعتقلين جيدا. من جهتها، أكدت مؤسسة "تجمع الفنانين، و الكوميدين و مجتمع التدبير"، التي نظمت اللقاء الذي صرح خلاله طوليدو بكلمته المثيرة للجدل، بأن اراء طوليدو لاتعبر عن رأي التجمع، وأكدت بأن الناطق باسم المؤسسة كان قد أعرب عن الاستياء لموت أورلاندو ثاباطا و عن الحالة التي يعيشها كل سجناء الرأي في كل مناطق العالم. من جهة أخرى، وجهت الكاتبة روسا مونطيرو نقدا لادعا لطوليدو دون ذكر إسمه ووجهت خطابها إلى"الأنذال الكاستريين"، الذين يزعمون أن المعارض الكوبي ثابطا سجين الحق العام، و هو الذي عاش جحيم السجون الكوبية، وعانى الأمرين من الديكتاتورية الكوبية، التي لا تكتفي بتعذيب معتقليها فتقوم بتشويه سمعتهم أيضا. وفي إشارة إلى تصريح طوليدو أكدت أن بعد تعذيب و قتل المعتقل السياسي لا يمكن نيله بأذى أكبر من نكرانه و إنكار تضحيته. وقد أكد الممثل في تصريح له ليلة أمس بمليلية أنه صار ضحية لتهجم وسائل الإعلام عليه و لكنه عوض أن يسحب تصريحاته عاد و أكد أن أورلاندوا ثاباطا ليس إلا سجين الحق العام مشددا بأنه يقول الحقيقة. وأضاق بأنه يأسف للحادث في كل الأحوال.