توصلت "أندلس برس"، اليوم الخميس، ببيان من الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين بشدة فيه تصريحات الممثل الإسباني ويلي طوليدو و التي كان قد وصف فيها المعتقل السياسي الكوبي أورلاندو ثاباطا، الذي توفي إثرإضرابه عن الطعام، بأنه سجين حق عام و أن المعارضين الكوبيين ليسوا إلا إرهابيين في وقت يمجد فيه إلى درجة التقديس إنفصاليي جبهة البوليسايو. وقد أعربت الجمعية، التي يترأسها الحقوقي الصحراوي مسعود رمضان، عن إدانتها الشديدة لهذه التصريحات، حيث أدى الدفاع المسميت عن النظام السياسي الكوبي بالممثل الإسباني إلى الإستهتار بالحياة الإنسانية بالشكل الفاضح الذي قام به. و أكدت أن هذه التصريحات ينبغي أن تدفع بالذين يعتقدون بأن الفنان ويلي طوليدو من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى إعادة النظر في اعتقادهم، فمن يحتقر الحق الرئيس للإنسان، الذي يكمن في حقه في الحياة يستحيل تحوله إلى مدافع عن باقي حقوقه. و تؤكد الجمعية أن آراء الممثل ليست إلا إشارات لدعم النظام الكوبي الذي يرعى بدوره جبهة البوليساريو. و أكدت انها كجمعية صحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان لا تسمح للممثل طوليدو بالحديث باسم الشعب الصحراوي، و تطالبه بالكف عن التلاعب بالصحراويين بمبرر الدفاع عن حقوق الإنسان، كما فعل في لانثاروت، حينما رافق الانفصالية أمينتو حيدر في إضرابها عن الطعام، "متبعا تعليمات النظام الجزائري و جبهة البوليساريو". و يذكر أن الفنان ويلي طوليدو، أحد أكبر دعائم جبهة البوليساريو في صفوف الفنانين الإسبان، قدم تصريحات وصف فيها المعتقلين السياسيين بكوبا بأنهم مجرمي حق عام، أو إرهابيين قاموا بعمليات مسلحة ضد الحكومة الكوبية، و أن المعتقل السياسي أورلاندو ثاباطا الذي توفي اثر اضرابه عن الطعام احتجاجا على التعذيب الذي خضع له في السجون الكوبية، لا يزيد عن كونه سجينا عاديا. و قد أثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية في الشارع السياسي الإسباني و أدانتها وسائل الإعلام و عدة شخصيات بارزة. و إثر ردة الفعل هاته أكد في تصريح له بمليلية أنه صار ضحية لتهجم وسائل الإعلام عليه و عوض أن يسحب تصريحاته عاد و شدد أن أورلاندوا ثاباطا ليس إلا سجين الحق العام مؤكداً بأنه يقول الحقيقة.