شرع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في دق طبول الحرب على الدارجة قبل إعلان المجلس الأعلى للتربية والتكوين تقريره الاستراتيجي حول المنظومة التعليمية الذي سيرفع إلى القصر خلال الأسابيع المقبلة. وحسب يومية أخبار اليوم في عددها الصادر ليوم غد الإثنين، فقد عاد بنكيران لمهاجمة إدماج الدارجة في المقررات التعليمية خلال مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي، معتبرا أن ذلك خط أحمر لا ينبغي تجاوزه. واتهم رئيس الحكومة خلال الندوة الشهرية التي عقدها حزب العدالة والتنمية أول أمس السبت بالمقر المركزي بالرباط حول موضوع إصلاح التعليم، دعاة الدارجة بمحاولة ضرب الهوية والهجوم على اللغة العربية، في إشارة ضمنية إلى التيار الذي يقوده نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة داخل مجلس عزيمان. وأعلن بنكيران رفضه التام لأية محاولة لإدراج الدارجة ضمن التقرير الذي سيرفه المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى الملك محمد السادس أواخر الشهر الجاري، والذي يتضمن من بين خلاصاته توسيع العرض وانفتاح المسألة التعليمية على محيطها اللغوي.