يزداد حرج عبد الإله بنكيران في كل مرة يتقرر فيها اتخاذ مواقف أو تعيين أشخاص يتناقضون مع اختياراته الشخصية والسياسية. فبعد شهرين من مهاجمته رجل الأعمال نور الدين عيوش، على هامش ندوة «التعليم العمومي المواطنة، التنمية، الإصلاح»، حيث وصفه ب«التاجر الذي يبحث كل مرة عما يبيعه للدولة»، تم تعيين عيوش ضمن تشكيلة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. تجاوز عيوش لبنكيران، وأعضاء حكومته، انطلق عندما نظمت مؤسسة زاكورة، التي يترأسها عيوش، ندوة حول إصلاح التعليم، حضرها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، عمر عزيمان، وغاب عنها وزير التربية الوطنية حينها محمد الوفا، الذي عبر عن غضبه مما حدث بالقول: « صعيب على شي واحد يقصيني»، ليجد نفسه بعد مدة قصيرة مقصيا من هذه الوزارة.