اعتبر رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، فؤاد بوعلي، أن الصيغة التي أدرج بها اسم نور الدين عيوش، ضمن أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تشوبها "اختلالات ينبغي توضيحها"، مؤكدا أن "عيوش لا علاقة له بالتربية والتكوين والتعليم، فهو مجرد تاجر تخصصه الإشهار وعن طريقه يمكنه أن يسوق بضاعته". وقال بوعلي الذي أبدى تأسفه من هذا القرار، إنه بمجرد وجود إسم عيوش بالمجلس الأعلى، يعني أن هذا الأخير "لا حول ولا قوة، وأن ما سيفعله هو المصادقة وقول آمين على مجموعة من القرار التي دبرت خارجه"، متهما جهات بمحاولة "جعل أبناء المغرب ميدانا للتجارب في مختلف القضايا اللغوية أو التعليم التقني أو المهني". وأضاف رئيس الائتلاف في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، أن عيوش "الذي كان دائما أحد المقربين من دوائر القرار"، وبعد الرفض الشعبي لمقترحه بإدخال الدارجة في المقررات الدراسية، تم إدراج اسمه بالمجلس الأعلى، بعد "عقد صفقة بالملايير بين عيوش وزميله في التوجه رشيد بلمختار". وحسب وجهة نظره، يرى بوعلي أنه منذ تعيين بلمختار بوزارة التربية الوطنية، على الرغم من آراء مختلف رجالات التعليم والتربية نظرا لتاريخه، كونه ليس رجل سياسة وليس رجل تعليم، "بدى واضحا أن هذا القطاع لم يعد تابعا للحكومة بل أصبح قطاعا سياديا". وتابع بوعلي بالقول "نحن لا ننتظر كثيرا من هذا المجلس ومن أي رؤية إصلاحية يخرج بها، ما دام أنه بني على خطأ لأن ما بني على خطأ سينتج الأخطاء". وعن إقصاء بعض الأسماء المهتمة بالشأن التربوي، شدّد بوعلي على أن "الأمر أكبر من مسألة أشخاص، لأنه يتعلق بمصير البلد، والرؤية المستقبلية التي نريد أن ندبر هذا القطاع"، مشيرا إلى أن الاتلاف "وجه مذكرة لعمر عزيمان، وننتظر مدى تفعيل توصياتها في المستقبل".