أصدر حزب العدالة والتنمية موقفا حادا من كتابات ومواقف مدير جريدة "الأخبار" رشيد الذي نيني، حيث اعتبر حزب رئيس الحكومة أن عمود نيني "شوف تشوف" أصبح "لا يعجبه العجب"، رغم أن الحزب يعترف في الوقت ذاته أن الحرب بين جريدة "الأخبار" والحكومة "معركة هامش" وقضية من "قضايا الزيف". وكتب موقع حزب العدالة والتنمية في افتتاحيته الأخيرة أنه يمتنع "عن الخوض في هذه البركة، الآسن ماؤها، النتن ريحها، الذميمة طلعتها. والتي يعتقد البعض وهما، أنها لجة عالية، وأنهم شربوا لبن السباع، فامتطوا هادر موجها، وصاخب مدها، فنصبوا أنفسهم قضاة يوزعون صكوك الإدانة، وحولوا منابرهم منصات لاغتيال الحقيقة، ونشر الوهم، وكراء "الحنك" للأسياد المتوارين خلف الستائر الكثيفة والعنيدة، عناد نسق مسكون بالثنائيات وزواج الحقائق وأضدادها. وخاطب الحزب مدير جريدة "الأخبار" قائلا: "أن تضعوا أنفسكم في قياس للشعبية في مقابل رئيس حكومة منتخب، فهو ليس فقط تضخما مرضيا في "الأنا" إلى درجة المكابرة، التي يقول فيها من تحبون الاستشهاد بقولهم "الكبر إگا أقشاب نسيدي ربي". إنما يعكس أمرا مركوزا بإحكام في خفاء صفقات دبرت ربما من وراء القضبان، وأنتجت مولودا خداجا مسكونا بالقبح، مهووسا بالتنطع، أمرا يشي ببيان فاقع، أن ما حل بكم ذات "مساء"عابر بلا رجعة، هو استكانة إلى" ركن شديد"، ينبجس شلالا من المعطيات والمعلومات التي تعز حتى على أعتى الأجهزة في الاستعلام وتقصي الأنفاس وتتبع الخواطر، هو استقواء "بركائز"ما تزالون أوفياء على ابتلاع لسانكم "السليط" على الجميع ما عداهم وهم المحتمون بالخفاء، الوالغون في جرح الوطن بغباء". ويظهر من خلال رد فعل حزب العدالة والتنمية أن مواقف رشيد نيني استفزته حيث قال إن رأس مال مدير الأخبار "كلام تذروه رياح الصباح لتنتهي به مسالك الحياة عند أقرب بائع" للزريعة" في بلد لا يتجاوز فيه متصفحو الجرائد "كمشة" من آحاد الناس". ويأتي رد الحزب، بعد التصريحات الذي أدلى بها عبد الإلة بنكيران، رئيس الحكومة وزعيم حزب العدالة والتنمية الذي اتهم بعض وسائل الإعلام بالاشتغال لحساب جهات معادية لحزبه لم يسمها حيث شهن هجوما غير مسبوق على جريدة "هسبريس" الالكترونية التي قال إنها "باعت الماتش".