توفيق عبد الصادق- نقرأ في افتتاحيات الجرائد الصادرة يوم فاتح أكتوبر، البداية مع جريدة "الأخبار"، والتي تتحدث عما أسمته "بشطارة التاجر الإيراني"، أي شطارة القيادة الجديدةلإيران بزعامة الرئيس "حسن روحاني"، على خلفية التقارب الإيراني الأمريكي الحاصل هذه الأيام، والذي تعتبره الجريدة جاء في الوقت المناسب، حيث أمريكا تعاني حالة من الوهن والضعف. جريدة "المساء" تتوقف عن الكلام الخطير الصادر عن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "نبيل بن عبدالله"، الذي قال فيه، إن جهات تعرقل تشكيل الحكومة الثانية وتمنع رئيس الحكومة بنكيران من الوصول إلى حل توافقي مع زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار "صلاح الدين مزوار"، بما ينهي هذا المسلسل الذي طال أمده. أما جريدة "الأخبار" فتساءل البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية "أمينة ماء العينين"، على خلفية إلحاق زوجها للعمل بديوان الوزير "الحبيب الشوباني"، وتقول لماذا حدث هذا الإلحاق لزوجها في هذا التاريخ وليس قبله، أي قبل أن تصبح ماء العينين برلمانية. تقارب أمريكا مع إيران يدفع بدول الخليج اتجاه إسرائيل تحدثت جريدة "أخبار اليوم" عما أسمته بشطارة التاجر الإيراني، أي شطارة القيادة الجديدةلإيران بزعامة الرئيس حسن روحاني، على خلفية التقارب الإيراني الأمريكي الحاصل هذه الأيام، والذي تعتبره الجريدة جاء في الوقت المناسب، حيث أمريكا تعاني حالة من الوهن والضعف مقابل صعود بارز للدب الروسي في رسم السياسة الدولية، مما جعل إيران تستغل هذه المتغيرات لصالحها في وضع ترتيبات جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، قوامها أن إيران أصبحت لاعب أساسي ومهم في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما جعل دول الخليج تشعر بخطر هذا التقارب الإيراني الأمريكي، خاصة السعودية التي ستفقد مكانتها كدولة إقليمية منافسة لإيران، وهذا ما يخشى منه حسب كاتب الافتتاحية توفيق بوعشرين، من أن تلجأ هذه الدول وكرد فعل غير محسوب العواقب، للتقارب وربما التحالف مع إسرائيل، باعتبار معسكر الخوف من النفوذ الإيراني هو القاسم المشترك بينهم، وهذا ما أشارت إليه صحيفة "هاريتس "الإسرائيلية الأحد الماضي، حيت ذكرت انه في الوقت الذي كان يلتقي فيه "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف"، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، جرت مباحثات مشابهة بين دبلوماسيين اسرئليين ونظرائهم في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن ودول سنية أخرى. شبح تجربة اليوسفي الحكومية يطارد بنكيران وحكومته توقفت جريدة "المساء" عما وصفته بالكلام الخطير الصادر عن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "نبيل بن عبدالله" الذي قال، إن جهات تعرقل تشكيل الحكومة الثانية وتمنع رئيس الحكومة بنكيران من الوصول إلى حل توافقي مع زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار "صلاح الدين مزوار"، بما ينهي هذا المسلسل الذي طال أمده، هذا الكلام حسب الجريدة يستدعي من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن يتخذ خطوات عملية وسريعة تنهي حالة الترقب والجمود المستمرة منذ خروج حزب الاستقلال من تشكيلته، وعليه أن يعي أن خطراً حقيقياً يحدق بتجربته بسبب ارتفاع سقف انتظارات الشارع، خاصة وان حزب المصباح وزعيمه سوق الكثير من الوعود التي لم تتحقق إلى حدود ألان، وإلا سيجد نفسه يوماً ما يكرر ما قاله عبد الرحمان اليوسفي في ندوة بروكسيل الشهيرة ذات شتاء سنة 2003، للأسف لم تحقق التجربة ما كنا نتمناه. أليس هذا ريعاً كذلك يا إخوان بنكيران بعد أن سجلت مواقف جريئة اتجاه قضية الصحفي علي أنوزلا واتهمت جهات بعرقلة العمل الحكومي والمسيرة الديمقراطية التي يقودها بنكيران، جريدة "الأخبار" وعبر عمود صاحبها رشيد نيني، عادت لتساءل البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، على خلفية إلحاق زوجها للعمل بديوان "الحبيب الشوباني" الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، وتقول لماذا حدث هذا الإلحاق للزوج في هذا التاريخ وليس قبله، أي قبل أن تصبح السيدة ماء العينين برلمانية، فهذا التعيين وان بدا في ظاهره قانوني بحكم أنه من حق الوزير أن يختار مدير ديوانه بمحض إرادته، لكن أخلاقيا يبقى اختيار المقربين من الوزراء لشغل مناصب في الوزارة امرأ مثيراً للشبهات، لكن يبدوا أن هذه الشبهات كما يرى نيني لم تعد تثير حفيظة الإخوان في الحكومة، فقد تعودوا عليه لدرجة أنهم أصبحوا يعتبرونها شيئاً عادياً، معتقدين انه مجرد إصدار بيان تكذيبي فإن الناس سينسون الموضوع، أليس هذا ريعاً كذلك يا إخوان بنكيران ؟ ! تختم الافتتاحية.