أثنى الشيخ عبد الحميد أبو النعيم، الذي أصدر قبل أيام فتوى يكفر فيها زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، على حسن معاملة الشرطة المغربية له أثناء التحقيق معه أمس الاثنين، على خلفية تصريحاته التي قال فيها إن إدريس لشكر "كافر يحارب الله ورسوله ودينه" بعد مطالبة الأخير بمنع تعدد الزوجات والمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة. وأشار الشيخ السلفي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه تم استدعاءه إلى ولاية الأمن بالدار البيضاء "ودام التحقيق خمس ساعات عرضت علي فيها أسئلة دقيقة تتعلق بما ورد في الشريط وقد أجبت عن تلك الأسئلة بأجوبة فقهية مستدلا بما ورد في الكتاب والسنة وما قاله فقهاء المالكية وغيرهم" وقال أبو النعيم: "وقد عاملني رجال الأمن معاملة طيبة جدا واحترموني احتراما كبيرا وقد جمعوا بين حسن الخلق ودقة المهنية فجزاهم الله عني خير الجزاء وأحسن إليهم . هذا وإني أحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أنه لم يشمت في أعداءه ولا أعداء نبيه ولا أعداء شريعته ، فالله يغلب ولا يغلب ويقهر ولا يقهر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وصلى الله وسلم على نبينا محمد". يذكر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، كان قد أمر بإجراء بحث بخصوص التصريحات التي أدلى بها عبد الحميد أبو النعيم، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في الموضوع. وذكر بلاغ لوكيل الملك، أن هذا القرار جاء "على إثر التصريحات التي أفضى بها عبد الحميد أبو النعيم في شريط الفيديو المتداول عبر موقع يوتوب، والتي ارتأت النيابة العامة أنها تتضمن إهانة لبعض الهيئات المنظمة". هذا في أول خروج إعلامي له بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته حول المساوات في الميراث ومنع تعدد الزوجات، كان إدريس لشكر، قد أكد في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الاثنين أن المطالب التي نادى بها "تهدف بالأساس إلى خلق دينامية جديدة داخل المجتمع المغربي". وقال لشكر في مكالمة هاتفية مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن المطالبة بمنع تعدد الزوجات والمساوات في الميراث التي نادى بها والتي أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام وأججت الصراع بين المحافظين والإسلاميين من جهة والتيارات العلمانية من جهة أخرى، ليست بالمطالب الجديدة وإنما "هي مطالب جاء بها علال الفاسي"، مؤسس حزب الاستقلال، في الستينيات من القرن الماضي.