في أول خروج إعلامي له بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته حول المساوات في الميراث ومنع تعدد الزوجات، أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الاثنين أن المطالب التي نادى بها "تهدف بالأساس إلى خلق دينامية جديدة داخل المجتمع المغربي". وقال لشكر في مكالمة هاتفية مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن المطالبة بمنع تعدد الزوجات والمساوات في الميراث التي نادى بها والتي أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام وأججت الصراع بين المحافظين والإسلاميين من جهة والتيارات العلمانية من جهة أخرى، ليست بالمطالب الجديدة وإنما "هي مطالب جاء بها علال الفاسي"، مؤسس حزب الاستقلال، في الستينيات من القرن الماضي. وأكد الزعيم الاشتراكي أن "القضية ليست قضية شخصية وإنما هي قضية مجتمع بأسره"، مشددا على ضرورة "خلق ديناميكية جديدة داخل المجتمع المغربي الذي هو بحاجة إلى التحديث بدل الجمود الذي يعيش فيه"، مشيرا إلى أن الهدف من طرح هذه القضية هو "فتح نقاش حقيقي داخل المجتمع المغربي" حول مسألة الحداثة. ونوه لشكر بالحركية المجتمعية التي خلقتها تصريحاته وكذا "التضامن الواسع" الذي لاقته من طرف العديد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، خاصة بعد الفتوى التي أصدرها أحد شيوخ التيار السلفي يدعى عبد الحميد أبو النعيم والتي قال فيها إن إدريس لشكر "كافر يحارب الله ورسوله ودينه". وأعلن إدريس لشكر، في تصريحه ل"شبكة أندلس الإخبارية"، أنه يستعد لعقد ندوة صحفية يدلي فيها بكل الوثائق والحجج ومن بينها وثائق تثبت أن الزعيم التاريخي المرحوم علال الفاسي والذي يعتبر من أقطاب التيار المحافظ في المغرب نادى قبل عدة عقود بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة وبمنع تعدد الزوجات.