ينتظر ان تعتمد وزارة الصحة المغربية على بروتوكول طبي جديد لمرضى فيروس كورونا بالمغرب، والذين سيصبحون بإمكانهم الخضوع للعلاج بمنازلهم بدل المستشفيات العمومية. وبحسب ذاتما كشفته مصادر صحفية فقد شرعت جهة فاسمكناس في تطبيق هذا البروتوكول الجديد، ومن المحتمل أن يتم الشروع في تطبيقه تدريجيا بباقي الجهات الأخرى التي سجلت أرقاما عالية في أعداد المصابين مثل جهة طنجة والبيضاء ومراكش. وأكد مصدر طبي لصحيفة "المراكشي" المحلية أن هناك قرارا بعدم إخضاع المخالطين لأي مصاب بالفيروس للتحاليل المخبرية إلا في حالة ظهور أعراض عليهم، ذلك أن الأرقام المرتفعة في صفوف المصابين سببها توسيع رقعة الخاضعين للتحاليل. وبحسب البروفيسور أبو الحسن توفيق، رئيس قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، فإن الوزارة انتهت إلى أن هذا الخيار بات الآن ممكنا بالمغرب، لكن شريطة توفر مجموعة من الشروط. ومن الناحية العلمية:" فإن التجارب العالمية تفيد أن دخول الفيروس للمرحلة الثالثة من الإنتشار وبلوغ نسبة 16 مصابا في 100 ألف نسمة، يمكن معه تغيير البروتوكول الطبي، وبالتالي تحديد المرضى المؤهلين للخضوع للعلاج بمنازلهم بدل المستشفى" يقول البروفيسور أبو الحسن في تصريحه لصحيفة "المراكشي". وبحسب أبو الحسن، فإن هذه النسبة لم يبلغها المغرب بعد:"إذ أن أعلى نسبة تم تسجيلها على مستوى جهتي طنجةوفاس والتي بلغت حوالي 11 في 100 ألف، أما جهة مراكشآسفي فقد بلغت نسبة أقل من 10 مصابين في 100 ألف". وأضاف البروفيسور أبو الحسن، أن تطبيق هذا البروتوكول بمدينة مراكش تعترضه عدة مشاكل، خاصة من الناحية الإجتماعية:" إذ أن حوالي 75 بالمائة من المرضى بجهة مراكش لا تتوفر لهم إمكانية التواجد في غرفة واحدة مع حمام خاص داخل بيوتهم، وبالتالي فإن الأقلية هي التي يمكنها أن تتابع علاجها في البيوت" يقول البروفيسور أبو الحسن. وأضاف أبو الحسن في تصريحاته لصحيفة "المراكشي"، أن هناك صعوبات أخرى يمكن أن تعترض تطبيق هذا البروتوكول، إذ أن الطبيب الذي سيقرر ان يتابع هذا المريض أو ذاك علاجه في بيته، لا يتوفر على ضمانات تكشف عن توفره هذا على هذه الإمكانية:" وبالتالي فإن بعض المرضى الذين لا يتوفرون على هذه الإمكانية يمكن أن يقدموا بيانات غير صحيحة للطبيب، وبالتالي يمكن أن يتسببوا في نقل العدوى للآخرين". وبحسب أبو الحسن، فإن عدد الإصابات المسجلة بجهة مراكشآسفي حتى الآن، يمكن التغلب عليها خلال أسبوع واحد:" وبالتالي يمكن إخلاء مستشفيات الجهة من مرضى كورونا، لكن شريطة أن ينخرط جميع المواطنين في اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة في حياتهم اليومية". وإلى ذلك، فإن عدد المرضى المتابعين للعلاج بجهة مراكشآسفي حتى السادسة من مساء اليوم الخميس، بلغ 588 حالة، ضمنها 25 حالتها حرجة بغرفة الإنعاش، فيما بلغ مجموع الخاضعين للعلاج بعمالة مراكش 508 حالة، 19 بإقليم الحوز، 18 بإقليم السراغنة، 12 بإقليم الرحامنة، 16 بإقليم آسفي، 3 بإقليم اليوسفية، و12 بالصويرة