كشف رئيس مصلحة الانعاش والتخدير بالمركب الاستشفائي الجامعي، الحسن الثاني، بفاس، البروفيسور نبيل قنجاع، عن الظروف التي يتم فيها التكفل بحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى المصابين المغاربة. وحول الإجراءات التي يتم فيها التكفل بالمصابين بفيروس كورونا المستجد، قال قنجاع، في لقاء صحافي مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إنها نفس شروط التكفل المتعارف عليها دوليا، والتي تحترم توصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المغربية. ويتعلق الأمر بمرضى يصابون بفيروس يسبب في بعض الحالات اضطرابات تنفسية حادة قال إنها تقتضي تكفلا في وحدة للعناية المركزة أو الإنعاش. المصابون هنا، يضيف المتحدث، يتطلبون انعاشا تنفسيا ثقيلا بتهوية اصطناعية، وانعاشا اصطناعيا للقلب وكذا تكفلا بالاختلالات التي تطال أجهزة أخرى في الجسم. واعتبر البروفيسور أن الأمر يتعلق بنفس البروتوكول الذي يم تطبيقه على جميع الحالات التي تحمل نفس الأعراض، مع تمايزات تقتضيها بعض العوامل الإضافية، ‘إنها حالات اعتدنا على التكفل بها بسبب إصابات أخرى، لكن هذه المرة يتعلق الأمر بميكروب هو سبب انتشار الوباء على الصعيد العالمي'. واعتبر أن جميع الشروط مهيأة لاستقبال الإصابات الأكثر تعقيدا، موضحا: ‘لقد استعددنا منذ وقت طويل حتى يكون بمقدورنا التكفل باكبر عدد من المرضى الذين قد يحتاجون إلى الإنعاش، وخصوصا الحالات المعقدة'. وكشف المتحدث أنه تم تحسيس الطواقم الطبية بشكل مكثف ‘ونواصل فعل ذلك باتخاذ احتياطات قصوى، حتى يمكننا رعاية المرضى في شروط جيدة، دون ركوب مخاطر العدوى، لأن الوضع يفرض الحفاظ على سلامة الفريق الطبي حتى يمكن القيام بواجب التكفل العلاجي على أفضل نحو'. وفي رسالة للمواطنين، يقول قنجاع: ‘إنها رسالة بسيطة. كلما قل عدد المرضى في المستشفى، كلما كان بإمكاننا التكفل بشكل أفضل بهم، وبالتالي وفيات أقل. حتى يكون لدينا عدد اقل من المرضى فإن النصيحة الوحيدة الاساسية هي: الزموا بيوتكم. الأمر بسيط، حين نمكث في بيوتنا لن نعدي الآخرين ولن نصاب بالعدوى، فيتاح للفرق الطبية التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس وفق أعلى درجات الجودة'.