أيام قليلة على استئناف العمل بمعبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، كشفت مصادر إعلامية موريتانية أن السلطات المغربية منعت نحو 200 شاحنة موريتانية من دخول أراضيها. وقال موقع "الأخبار الموريتاني"، نقلا عن بعض التجار الموريتانيين، نهاية الاسبوع الماضي، إن السلطات المغربية رفضت السماح لنحو 200 شاحنة موريتانية بالدخول إلى الأراضي المغربية، وهو ما حتم عليها الانتظار بالمنطقة العازلة. وأضاف المصدر، أن مسؤول التواصل باتحاد التجار والناقلين بين موريتانيا والمغرب، المختار محمد، أوضح أن معبر الكركرات ظل مغلقا لأسابيع بسبب إضراب تجار صحراويين احتجوا على الإجراءات المتخدة من طرف الجمارك المغربية. واردف المصدر أن إضراب التجار الصحراويين انتهى وتم فتح المعبر، وتم السماح ل5 شاحنات موريتانية بالعبور إلى الأراضي المغربية، قبل أن يلحق عناصر من الجمارك المغربية بالشاحنات ويطلبوا منها العودة لموريتانيا. وبعد استفسار التجار الموريتانيين من عناصر الجمارك المغربية، قالوا إنها أوامر من قيادة الجمارك المغربية في الرباط، وإنه يسمح فقط للسيارات الموريتانية من الحجم الصغير بدخول الأراضي المغربية، لكن لا يسمح لأي شاحنة تحمل بضائع من موريتانيا العبور إلى الأراضي المغربية"، يورد موقع "الأخبار الموريتاني". وأكد المصدر أن "نحو 200 شاحنة موريتانية تنتظر الآن بالمنطقة العازلة، وترفض السلطات المغربية السماح لها بالعبور، فيما تنتظر الشاحنات الخمسة الأخرى في المنطقة العازلة، حيث أن العودة لموريتانيا تتطلب جمركة جديدة، فيما لا تسمح المغرب بعبور الشاحنات الموريتانية إلى أراضيها".