عاد الهدوء أمس الثلاثاء بعد الاضطرابات التي شهدتها المنطقة العازلة بين الحدود المغربية والموريتانية المسماة "قندهار" بعد قيام وحدات من الجيش المغربي صباح أول أمس الاثنين بالدخول إلى المنطقة المذكورة من أجل استتباب الأمن بها بعد الشلل التي عرفته بسبب احتشاد 13 سيارة ومحاصرتها ل 30 شاحنة كانت متوجهة من المغرب في تجاه موريتانيا . وقد أسفرت هذه العملية عن حجز عدد من السيارات التي تركها أصحابها وتوجهوا نحو موريتانيا، فيما تم إرغام باقي السيارات والشاحنات على العودة إلى النقطة الحدودية "الكركارات من أجل استكمال الإجراءات القانونية لها. و أكد شاهد عيان في اتصال هاتفي مع جريدة " رسالة الأمة أن المعبر الحدودي عرف اضطرابا منذ يومين وذلك بسبب تجمع عشرات السيارات والشاحنات بمنطقة "قندهار" لرفض السلطات الموريتانية دخولها بعد أن طبقت قانونا جديدا يلزم بأن تمنع أي سيارة أو شاحنة ذات ترقيم غير موريتاني من الدخول إلى أراضيها إن كانت في حوزة غير مالكها الأصلي. بعدما كانت في السابق تسمح بمرورها فقط باستعمال وكالة من طرف المالك الأصلي.وفي خضم كل هذا قام عدد من مستخدمي الشاحنات والسيارات بقطع الطريق بين النقطتين الحدوديتين في الساعات المبكرة من صباح أول أمس، مما استوجب تدخل القوات المسلحة من أجل فك الاعتصام وفتح الطريق بين الجانبين. وذكرت مصادر متطابقة أن دركيا تعرض لطعنة غادرة وجهها له انفصاليو الداخل . وأعاد الحادث الأذهان حادث مماثل جرى سنة 2013 حين نفذت عناصر القوات المسلحة الملكية حملة تمشيطية على مدى يومين، في المنطقة الحدودية مع موريتانيا، أسفرت عن تدمير حوالي 80 سيارة، فيما لاذ مهربون وتجار سيارات، بالفرار على متن سيارات أخرى أغلبها مسروقة، ويمكن أن تستغل في أعمال إرهابية. وتزامن الحادث مع خيبة الأمل التي مني بها انفصاليو الداخل بعد فشل محاولاتهم اليائسة التي تندرج في إطار تنفيذ مخطط مخيم بومرداس المخابراتي الجزائري ، خلق جو من التوتر بالأقاليم الجنوبية، في حادثين منعزلين، حيث أقدموا على استغلال وفاة نزيل بالسجن المحلي بالداخلة، وتشدد الجمارك الموريتانية في تطبيق القانون، من خلال التأكد من سلامة أوراق السيارات . كما تزامن مع القرار الحازم للسلطات القاضي بمنع ثلاثة إسبان من الدخول إلى مدينة الداخلة فعادوا أدراجهم إلى لاس بالماس على متن الطائرة نفسها التي قدموا فيها بعد الاشتباه في وجود نية لديهم في المساهمة في زيادة حالة التوتر التي تعيشها المدينة، إثر وفاة السجين المسمى حسن الوالي، نهاية الأسبوع الماضي، بالمستشفى العسكري بالداخلة.