عادت الحياة إلى معبر “الكركرات” الحدودي بين المغرب وموريتانيا، بعد أن علق تجار مغاربة وموريتانيون احتجاجهم “مؤقتًا”، ليُفتح المعبر بشكل كامل أمام عربات الشحن، بحسب تصريح تاجر مغربي لوكالة الأناضول. وقبل أكثر من عشرة أيام، بدأ إغلاق معبر “الكركرات” من طرف تجار، أغلبهم تجار أنسجة، يحتجون على إجراءات اتخذتها إدارة الجمارك المغربية، بينها منع الحمولة الزائدة.
ووضع المحتجون حاجزين، الأول عند بوابة مدخل المعبر الرئيسية والآخر في منتصف الطريق الذي يربطه بمعبر موريتانيا؛ ما تسبب في توقف الحركة التجارية، وألحق خسائر مادية كبيرة بالشاحنات المحملة بأنواع الخضر والفواكه. وقال تاجر تضررت سلعه من الخضر والفواكه في شاحنة متجهة من المغرب إلى موريتانيا، للأناضول: “الحياة في المعبر عادت إلى طبيعتها منذ أربعة أيام”. واستدرك التاجر، فضل عدم نشر اسمه: “لكن عددًا من التجار تكبدوا خسائر فادحة؛ جراء ضياع (تلف) سلعهم المحملة في الشاحنات التي بقيت عالقة لأيام في المنطقة العازلة؛ بسبب منع تقدمها من طرف التجار المحتجين”. وأوضح أن “المعاناة طالت أيضًا الشاحنات المحملة بالسلع التي تمكنت من الدخول إلى موريتانيا، بعد أن فرضت السلطات الموريتانية في البداية حرق وإتلاف السلع من الخضر والفواكه التي كانت على متن الشاحنات العالقة، حتى التي حافظت على طرواتها ولم تتعرض للضياع”. وأضاف التاجر المغربي أن “السلطات الموريتانية تراجعت عن هذه الخطوة لاحقًا بعد أن تمكنت حوالي 200 شاحنة من الوصول إلى موريتانيا”. وقرر التجار تعليق اعتصامهم، وفتح المعبر “مراعاة للخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم وبكافة التجار العابرين من المعبر الحدودي بصفة عامة والحالات المرضية والإنسانية”، بحسب بيان تداولته وسائل إعلام محلية.