في الوقت الذي كان مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقرأ رسالة الرئيس الموجهة الى النساء الجزائريات بمناسبة عيدهن العالمي والتي أكد فيها على أنه يتعين على كل جزائرية وجزائري "وفق قناعته"، وبكل "استقلالية"، اختيار الشخص الذي ستؤول إليه قيادة الجزائر امرأة كانت أو رجلا، في هذا الوقت بالذات كان رشيد نكاز المرشح السابق للرئاسيات يقيم مهرجانا خطابيا بالساحة المقابلة للبريد الركزي بالعاصمة الجزائر، للكشف عن ظروف اختفاء ازيد من 62 الف استمارة وقعها مواطنون لصالحه قصد التقدم لاستحقاقات ابريل المقبل. النكاز كشف بان تلك الاستمارات فقدها وهو في الطريق الى مكتب رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي لوضع ملف تشرحه، يومية الشروق في عددها اليوم الأحد 09 مارس نقلت عن النكاز قوله " لدي الدليل أن السيارة التي كانت تحمل استمارات ترشيحي قد دخلت مبنى المجلس الدستوري، وتم تسجيل رقمها من قبل أعوان أمن المجلس، حتى أن الصحفيين والشرطة كانوا شهودا على ذلك، إلا أن السيارة اختفت وأنا متوجه إلى مكتب رئيس المجلس". نكاز الذي قال بأن هناك جهة لم يسميها مارست عليه "الحكرة" داعيا رئيس المجلس الدستوري الذي وجه إليه رسالة بخصوص اختفاء الاستمارات الى حل سياسي لهذه القضية السياسية التي رفض تصنيفها في خانة الحادث العارض، ومن الواضح فان سيناريو الرئاسيات الفرنسية 2006 يتكرر مع نكاز وإن كانت هناك بعض الاختلافات، فنكاز قبل الرئاسيات الفرنسية ضمن توقيع أزيد من 516 رئيس جماعة محلية وبلدية في عموم فرنسا، متجاوزا الحد المطلوب ببضعة توقيعات، لكن سرعان ما تغيرت الأمور بفعل تدخلات من لوبيات معروفة في فرنسا ليتقلص عدد الموقعين، ولم يتمكن بعدها من وضع ترشيحه للرئاسيات، والأن يفقد استمارات التزكية التي حصل عليها للترشح لرئاسيات الحزائر.