خاب أمل رشيد نكاز بعد قراره الدخول في غمار المنافسة حول الانتخابات الرئاسية بالجزائر التي ستجرى في 17 أبريل المقبل، قبل وصول أوانها بسبب اختفاء و في ظروف غامضة سيارة كان على متنها أخوه و 62 ألف استمارة. و كان المرشح المقصي مسبقا، والذي تخلى طوعا عن جنسيته الفرنسية من أجل الدخول هذه التجربة الانتخابية قد جمع أكثر من الاستمارات المطلوبة ( 60 ألف استمارة ) و التي تحمل توقيع المواطنين المسجلين في اللوائح الانتخابية التي يفرضها القانون الجزائري في هذا الشأن. و ذكر موقع " البوابة نيوز " أن المجلس الدستور أمهل المعني بالأمر ساعة من الوقت للتمكن من إحضار استمارة الترشح لهذه الانتخابات بعد التبليغ بالواقعة لكن كل محاولات نكاز باءت بالفشل مما جعل باب الترشح يغلق في وجهه و يجد نفسه خارج لعبة المنافسة على كرسي رئاسة الجزائر. و أضاف ذات الموقع أن رشيد نكاز، أدلى للصحافة تصريحا في هذا الشأن مستبعدا أن هذه القضية وصلت حد المؤامرة و أنه سيبدأ بالبحث عن أخيه أولا ليبقى أمله الوحيد هو إنصافه من طرف العدالة الجزائرية فيما وقع... وذكرت مصادر إعلامية أن رشيد نكاز، المعروف في فرنسا بدفاعه عن المنقبات حقق حضورا جماهيريا في الفترة التي قضاها بجمع التوقيعات بمختلف ولايات الجزائر الداخلية، خصوصا وأنه كان يمثل فكرة الشاب الطموح للتغيير رغم الأجواء السياسية المعتمة، والتي تمثلت في ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة. و مع هذا الحادث الغريب الذي وقع قبيل انتهاء المدة القانونية لإيداع ملفات الترشيح، هل يمكن تأييد ما قاله بعض الجزائريين و خاصة المرشحون الذين أعلنوا انسحابهم من رئاسيات 2014: الجزائر أمام" مسار انقلابي و ليس انتخابات " ؟ بل مباح أن تطرح أسئلة من قبيل: من وراء هذا الاختفاء ؟ و ما الهدف من ورائه ؟ و هل الدور سيأتي على مرشح أو مرشحين آخرين في مكائد من نوع آخر..؟