فشل المترشح المثير للجدل رشيد نكاز في دخول سباق انتخابات الرئاسة الجزائرية، في آخر لحظة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، لسبب يبدو غريباً نوعاً ما، حيث اختفت السيارة التي تحمل التوقيعات الضرورية لقبول ملف الترشح. وأعلنت صفحة المترشح رشيد نكاز بشكل رسمي إقصاءه من سباق الرئاسة، رغم أن نكاز المعروف في فرنسا بدفاعه عن المنقبات، تخلى طواعية عن جنسيته الفرنسية حتى يتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية. واهتمت مواقع التواصل بالقصة، حيث تضامن البعض مع المترشح نكاز متحدثين عن "مؤامرة"، بينما شكك البعض الآخر وقال إنها ربما حيلة من نكاز للتغطية على فشله في جمع التوقيعات اللازمة. وفي تفاصيل هذا الخبر الغريب والأول من نوعه في تاريخ انتخابات الجزائر، قالت وسائل إعلام جزائرية إن سيارة تحمل توقيعات المترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية رشيد نكاز، قد اختفت بينما كان هو ينتظر وصولها في مقر المجلس الدستوري بالعاصمة، لإيداعها. وفي تصريحه لوسائل إعلام جزائرية منها قناة النهار التي بثت الخبر، قال نكاز "كنا في اتصال مع سائق السيارة، لكن فجأة اختفت السيارة، وعلى متنها أكثر من 11 ألف توقيع.. حقيقة لا أعرف ما حصل.. ربما اتصل به شخص ما.. لا أعرف". ورفض نكاز نظرية المؤامرة، لكنه عبر عن دهشته مما حصل أمامه، خصوصا وأن "أخاه موجود في هذه السيارة التي تحمل الجزء المتبقي من التوقيعات المطلوبة لإكمال النصاب القانوني". وفي ردة فعله الأولى على خبر إقصائه بسبب عدم حصوله على النصاب القانوني من التوقيعات (60 ألف توقيع من 25 ولاية)، قال نكاز إنه "سيبحث عن أخيه الذي كان في السيارة التي اختفت". ومنح المجلس الدستوري المترشح الخاسر، مهلة ساعة إضافية على أمل ظهور السيارة المختفية، لكنها لم تظهر في النهاية. وحقق رشيد نكاز حضورا جماهيريا في الفترة التي قضاها بجمع التوقيعات بمختلف ولايات الجزائر الداخلية، خصوصا وأنه كان يمثل فكرة الشاب الطموح للتغيير رغم الأجواء السياسية المعتمة، والتي تمثلت في ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة.