لا يزال حادث تحطم رحلة خطوط مصر للطيران رقم 804 القادمة من باريس والمتَّجهة إلى القاهرة غامضاً رغم مرور قرابة عام. حادث الطائرة التي سقطت وسط المياه أودى بحياة 66 شخصاً، سارع دونالد ترامب حينها إلى اعتبار الحادث هجوماً إرهابياً. وأضاف ترامب حينها "يبدو حتى الآن كهجومٍ إرهابي آخر. طائرةٌ غادرت من باريس. متى سنتحلّى بالصرامة والذكاء واليقظة؟ هذا قدرٌ كبيرٌ من الكراهية والمرض". تليفون آيفون لكن طبقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية ونشرته الدايلي بيست الجمعة، 26 مايو//أيار الجاري، فإنَّ المحققين الفرنسيين يركزون الآن على احتمال أن يكون هاتف من نوع آيفون S6 ، أو ربما جهاز آيباد Mini 4 خاص بمساعد الطيَّار قد بقي متصلاً بمنفذٍ غير مستقرٍ في قمرة القيادة ثُمَّ احترق أو انفجر بعد ذلك، ما تسبَّب في سلسلةٍ من الأحداث داخل القمرة أدت في النهاية إلى تحطُّم الطائرة. المحققون الفرنسيون وفق الدايلي بيست اضطروا للقيام بعملهم في ظل تردُّد الحكومة المصرية في التعاون. وقد أوضحت السجلات الأمنية، أنَّ طاقم الطائرة كان بحوزته أجهزة شركة آبل. يعتقد المحققون أنَّ مساعد الطيار ربما يكون قد أوصل هذه الأجهزة بمنافذ غير مُخصَّصة لشحن الهواتف، والنتيجة: "احتراق تلقائي" لبطارية الليثيوم. وفق صحيفة لوباريزيان فإن مقابس القمرة ليست مُعدَّة لآلات تحميص الخبز أو صنع القهوة، وإنَّما للاستخدام المهني، هذا في حين قالت شركة آبل سنتعاون تماماً مع المحققين ونعتقد أنَّه لا يوجد أي دليلٍ يربط منتجاتنا بهذا الحادث. حظر أجهزة الكمبيوتر وحظرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حمل أجهزة الكمبيوتر المحمول على متن الرحلات الجوية التجارية ليشمل عدة دول بينها أوروبية. لكن مسؤولين مطلعين على الأمر قالوا إن الإدارة تراجع سبل التأكد من أن بطاريات الليثيوم المخزنة في الأمتعة لن تنفجر في الجو. ومن شأن أي توسيع للحظر أن يؤثر على شركات طيران أميركية مثل يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز جروب. وقال 6 مسؤولين من الولاياتالمتحدة وأوروبا أنهم يتوقعون أن تصدر وزارة الأمن الداخلي الأميركية إعلاناً بهذا الصدد لكنهم رفضوا الإفصاح عن موعد ذلك. وفي مارس/آذار أعلنت الولاياتالمتحدة فرض قيود على رحلات جوية تنطلق من عشرة مطارات منها مطارات في الإمارات والسعودية وقطر وتركيا بسبب مخاوف من إمكانية إخفاء قنبلة في الأجهزة الإلكترونية التي تحمل على متن الطائرة. وسرعان ما حذت بريطانيا حذو الولاياتالمتحدة وفرضت قيوداً مماثلة. وقال مسؤول أوروبي إن توسيع الحظر قد يؤثر على الرحلات الجوية من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي ديف لابان إن وزير الأمن الداخلي جون كيلي "لم يتخذ قراراً لكننا سنواصل تقييم الخطر ونجري مناقشات مع ممثلي شركات الطيران ومساهمين آخرين بشأن الخطر". وقال مساعد بالكونغرس مطلع على الأمر إن كيلي سيدلي بإفادة سرية يوم الخميس لأعضاء مجلس الشيوخ بشأن الأخطار الداخلية وإن من المتوقع مناقشة القضايا المتعلقة بشركات الطيران. وكان للحظر الأميركي تأثيره على الرحلات المباشرة القادمة إلى الولاياتالمتحدة والتابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية الكويتية والخطوط الجوية الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية وشركة طيران الإمارات وشركة الاتحاد. وقال مسؤولون لرويترز إن من بين القضايا محل النقاش كيفية التأكد من أن بطاريات الليثيوم في أي مجموعة كبيرة من الأجهزة المخزنة في الطائرة لن تنفجر في الجو.