دخل محمد نجيب بوليف القيادي بحزب العدالة والتنمية في نقد صريح مع ذاته، خلال تدوينته الاسبوعية التي يضعها كل ثلاثاء بصفحته الشخصية على الفايسبوك تحت عنوان "حديث الثلاثاء"، وخصص جزءها الأخير ليوم أمس الثلاثاء لتوجيه رسالة صريحة لعبد الاله بنكيران كاتبا "ننتصر للزعيم الصامد، الذي صمد وبقي شامخا، ونقول له: لا عليك، ستعود لتتزعم بعد برهة من الزمن، عندما تنقشع الغيوم بحول الله (والفاهم يفهم) " واعترف بوليف خلال تدوينته بأن حزب العدالة والتنمية فعلا انهزم خلال الخمسة أشهر الأخيرة (منذ 7 أكتوبر 2016 ) وقال في هذا الصدد ": لقد انهزمنا في الخمسة الأشهر الاخيرة، رغم أننااحتللنا صدارة الجزء الاول من الدوري ، لقد انهزمنا نعم، لكن ذلك لا يعني أننا أقصينا ، لا زلنا متقدمين في البطولة…بمبادئنا ومصداقيتناوقربنا من الشعب و سرد مجموعة من الحيثيات التي تجعل حزبه يجد الانتصار بين ثنايا الانهزام ، فالمعادلة المطروحة اليوم حسب بوليف ليست منصفة وعادلة ، وميزان القوى يسير في اتجاه الحاق الهزيمة بالعدالة والتنمية لأسباب خفية ": انهزمنا نعم، لكن ليس لأننا لم نحسن اللعب أوالتدبير، بل لأن وسائل لعب الآخرين تغيرت،واستعملت أدوات للاستقواء داخل الملعب ليست معهودة في لقاءات البطولة كما هو متعارف عليهاعند "الفيفا" السياسية!!!انهزمنا نعم، لأن موازين القوى، المختلفة والمعقدةوالمركبة، ليست كلها لصالحنا في هذه المحطة بالذات " وانتقل بوليف في تدوينته إلى الحديث عن الحرب التي شنها محسوبون على العدالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد قبول سعد الدين العثماني انضمام أحزاب رفض بنكيران دخولها لكونها هي سبب البلوكاج الحكومي. ووصلت ببعض الغاضبين إلى إعلان استقالتهم من هياكل الحزب اقليميا وعدم التصويت مجددا له، يقول بوليف "هل ينسحب بعض مناصرينا من الملعب؟ نعم قد يفعلوا، وهم معذورون في ذلك! ويستدرك :"لكن هل سيصلح حال البلد بهذا الانسحاب ، الوقت ليس للشماتة ، فبعض الإخوة- سامحهم الله- ممن أعفيت بعض أطرهم من مسؤولياتها، لم يستطيعواالقيام بأي شيء يذكر في موضوع بسيط، لكنهم يبيحون لأنفسهم الشماتة فينا ويحاولون تلقيننا الدروس! بل يزعمون أن بنكيران انتهى ورمي به أشد رمية! يخطئون الرمي بسهامهم، على عادتهم…لن نرد عليكم…لا نعتبركم خصومنا".