قال نجيب بوليف، القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، إن " من حسنات التدافع السياسي الذي خلقه العدالة والتنمية بمجيئه للساحة السياسية هو أن غالبية المغاربة، نساء وشيوخا وأطفالا ورجالا، أصبحوا يهتمون بالشأن السياسي ويتابعون تطوراته، ويبدون بآرائهم فيه...ويساندون التغييرات الإيجابي فيه ويستقبحون النتوءات السيئة التي لا زالت تصاحبه"، مضيفا في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك " هذا مكسب كبير للبلد، على المدى البعيد أساسا،لان الديمقراطية مسار طويل، يبدأ صغيرا، ثم ينو تدريجيا، وقد يتراجع للوراء اذا لم يجد من يحمله حقيقة ويدافع عنه، ويسقيه بالماء اذا جاء القحط،ويقدم له الدعم والسند اذا تكالب عليه الأعداء...هذه حقيقة لا يجب إغفالها ونحن نقيم ما يحصل الان ببلدنا الحبيب...". و أضاف رئيس مجلس بلدية طنجة "والله إنني لفرح بقوة الردود الشعبية التي لم تقبل ما وقع...حملتنا جزءا من المسؤولية، مرحبا بذلك، لا شك ان لنا نصيبا منها فيما حصل...لكنها حملت الأطراف الاخرى الجزء الأكبر من المسؤولية!!! الردود الشعبية الرافضة جزء من الموضوع، سيأخذه المخططون وراء حجاب في حسابهم، يعلمون، وسيتأكدون أكثر أن الشعب واع بكل ما يحدث...وهذا انتصار معنوي كبير للشعب، لا يجب ان يستهان به...فمهما كنّا متذمرين، فالتعبير الذي حصل سيكون له ما بعده...". و أوضح بوليف : انهزمنا نعم، لكن ليس لأننا لم نحسن اللعب أوالتدبير، بل لأن وسائل لعب الآخرين تغيرت،واستعملت أدوات للاستقواء داخل الملعب ليست معهودة في لقاءات البطولة كما هو متعارف عليهاعند "الفيفا" السياسية!!! انهزمنا نعم، لأن موازين القوى، المختلفة والمعقدةوالمركبة، ليست كلها لصالحنا في هذه المحطة بالذات... انهزمنا نعم، لكن بإمكاننا القيام ب "رومونتادا" remontada استثنائية إن نحن أحسنا تدبيرالمستقبل...". و كتب القيادي في حزب المصباح في ختام تدوينته " نحن لا زلنا في البداية، وما على من لا يقبل الهزيمة ويريد أن ينتصر دائما وأبدا إلا أن يبحث عن طريق خلاص آخر... المهم هو أن نبقى موحدين، صامدين، متحاورين دائما فيما بيننا، محافظين على الديمقراطية الداخلية، رأينا الحر يلزمنا بقرار المؤسسات عندما يتخذ... ننتصر للزعيم (وإذ كنت أرفض المصطلح) الصامد، الذي صمد وبقي شامخا، ونقول له: لا عليك، ستعود لتتزعم بعد برهة من الزمن، عندما تنقشع الغيوم بحول الله (والفاهم يفهم)...".