قال محمد نجيب بوليف، الوزير السابق المنتدب في النقل، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، إن هذا الأخير انهزم في الخمسة أشهر الأخيرة، " ليس لأننا لم نحسن اللعب أو التدبير، بل لأن وسائل لعب الآخرين تغيرت"، مضيفا أن بنكيران الذي صمد وبقي شامخا، "سيعود ليتزعم بعد برهة من الزمن، عندما تنقشع الغيوم". وأضاف بوليف في تدوينة له عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، قائلا: "لقد انهزمنا نعم، لكن ذلك لا يعني أننا أقصينا، لكن لازلنا متقدمين في البطولة...بمبادئنا ومصداقيتنا وقربنا من الشعب"، مضيفا أن الحزب سيقوم ب"هجمة مرتدة في مباراة الديمقراطية". وأكد بوليف، أن انهزام حزب العدالة والتنمية " ليس لأننا لم نحسن اللعب أو التدبير، بل لأن وسائل لعب الآخرين تغيرت، واستعملت أدوات للاستقواء داخل الملعب ليست معهودة في لقاءات البطولة كما هو متعارف عليها عند "الفيفا" السياسية". وأضاف في ذات السياق، "انهزمنا نعم، لأن موازين القوى، المختلفة والمعقدة والمركبة، ليست كلها لصالحنا في هذه المحطة بالذات..لكن بإمكاننا القيام ب (رومونتادا)remontada استثنائية إن نحن أحسنا تدبير المستقبل". وأردف القيادي في البيجيدي، متسائلا: "ماذا بعد الانهزام في المباراة؟ هل ينسحب بعض مناصرينا (الجمهور) من الملعب؟ نعم قد يفعلوا، وهم معذورون في ذلك! الجمهور يحب دائما الانتصار! لكن هل سيصلح حال البلد بهذا الانسحاب؟ هل يقرر بعض مناصرينا ترك الملعب نهائيا؟ قد يفعلوا، وقد يتفهم موقفهم!". وفي ذات السياق، شدد بوليف، على أن "الآخرين لا يبحثون إلا على تيئيس الجمهور من فريقه! ومن الحضور للملعب لمساندته، ليبقى لهم الفراغ للقيام بما يشاءون، فما أكثر من انسحبوا من الملعب، وقد بقوا ولا زالوا على الهامش، لا أثر لهم على أرض الواقع ولا في مجتمعهم...بل لا بديل عندهم". وأوضح محمد نجيب بوليف،في التدوينة ذاتها، أن "من حسنات التدافع السياسي الذي خلقه العدالة والتنمية بمجيئه للساحة السياسية هو أن غالبية المغاربة، نساء وشيوخا وأطفالا ورجالا، أصبحوا يهتمون بالشأن السياسي ويتابعون تطوراته، ويبدون بآرائهم فيه...ويساندون التغييرات الإيجابي فيه ويستقبحون النتوءات السيئة التي لا زالت تصاحبه". وفي رده على تصريحات أعضاء جماعة العدل والإحسان، قال بوليف إن "بعض الإخوة- سامحهم الله- ممن أعفيت بعض أطرهم من مسؤولياتها، لم يستطيعوا القيام بأي شيء يذكر في موضوع بسيط، لكنهم يبيحون لأنفسهم الشماتة فينا ويحاولون تلقيننا الدروس". ولم تسلم أيضا فدرالية اليسار، من انتقاد بوليف، حيث قال في التدوينة ذاتها، إن "الرفاق-سامحهم الله- تقدموا للشعب فلم يعطهم إلا أقل من نصف واحد في المائة، يحاولون الركوب على موجة "انهزامنا"لاسترجاع ذكريات مجيدة! ويقرؤون عليناسنفونيتهم القديمة".