تمكنت مجموعة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية من الحفاظ على مردوديتها في مستويات عالية، إذ حققت هامش ربح خام في حدود 29 في المائة عند متم شهر شتنبر الماضي، متجاوزة بذلك منافسيها داخل صناعة الفوسفاط العالمية، والتي لم يتعدى هامش ربحها جدود 16 في المائة. وتمكن المجمع الشريف للفوسفاط من بلوغ تحقيق هذا المستوى، تسجل معلومات صادرة عن المجمع، حصل عليه "اليوم24″، بفضل ارتفاع أحجام الأسمدة المصدرة نحو الأسواق ذات النمو المرتفع من قبيل أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. كما يرتبط تحقيق هذه النتيجة أيضا، تضيف معطيات المجموعة، بانخفاض أسعار المواد الأولية، خاصة الكبريت والأمونيا، والمدخلات الرئيسية في أنشطته الإنتاجية. بالمقابل، حقق المجمع الشريف للفوسفاط خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، معاملات في حدود 32 مليار درهم مقارنة مع 37.1 مليار درهم سنة قبل ذلك، ويعزى تحقيق هذا الرقم، إلى المرونة التجارية والصناعية التي يتعامل بها المكتب، والتي مكنته من ملاءمة منتجاته مع الطلب العالمي، والتوجه نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، وتطوير أسمدة جديدة، وفي هذا الإطار، مثلت هذه المنتوجات الجديدة حصة هامة داخل الحجم الإجمالي لمبيعات الأسمدة لمجموعة OCP، حيث بلغت نسبتها 26 في المائة عند متم شهر شتنبر الماضي. ويأتي تحقيق المجمع الشريف للفوسفاط لهذه النتائج، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها السوق العالمي للفوسفاط، إذ تراجعت أسعار الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 30 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، في حين تمكن الفوسفاط من الحفاظ على مستوع سعره نسبيا مقارنة مع البوتاس واليوريا. وفي هذا الصدد، يتوقع المحللون والفاعلون في قطاع الفوسفاط، أن سنة 2016 توجد في مستوى قريب من الدورة التراجعية لسوق الفوسفاط، ويتوقعون أن تعود هذه السوق إلى الاستقرار خلال السنة المقبلة.