تمكن المجمع الشريف للفوسفاط من الحفاظ على مستوى "جيد" من المردودية، وعلى هامش ربح خام تجاوز 25 في المائة، وفاق جميع منافسيه في السوق العالمية؛ وذلك رغم الظروف الصعبة التي يمر منها سوق الفوسفاط في العالم؛ ما يفيد بأن المكتب استطاع الحفاظ على هامش الربح الخام بسبب الامتيازات التنافسية التي يقدمها. وحقق المجمع ذاته رقم معاملات بلغ 21.7 مليارات درهم في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، حسب النتائج المالية التي نشرتها المؤسسة. ويعود تحقيق هذا الرقم إلى المرونة التجارية والصناعية التي يتعامل بها المكتب، والتي مكنته من أقلمة مختلف منتجاته مع الطلب العالمي، والتوجه نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، وأيضا التوجه نحو الأسواق ذات النمو المرتفع. وتراجعت هيكلة كلفة الإنتاج بفضل المادة الخام ذات الجودة العالية التي يتوفر عليها المكتب، وأيضا بسبب برنامجه الاستثماري، إضافة إلى ما قدمه أنبوب نقل الفوسفاط، الذي "ساهم في التقليص من نفقات الإنتاج بشكل كبير". وتظهر المعطيات المتوفرة لهسبريس أن مردوية المكتب الشريف للفوسفاط تبقى الأعلى في السوق العالمية، إذ تمكنت المجموعة من الحفاظ على هامش ربح مستقر في الفصلين الأول والثاني من العام الحالي. وفي المقابل، تظهر توجهات السوق العالمية أن الشركات المنافسة للمكتب تكبدت خسائر من حيث هامش الربح. وإلى غاية نهاية شهر يونيو من العام الحالي، حافظ هامش الربح الصافي للمكتب على نسبة جيدة. ويعزى هذا الوضع إلى الارتفاع الحاصل في حجم الأسمدة التي تم تصديرها نحو الأسواق المعروفة بنموها المرتفع خلال الفترة الحالية؛ ويتعلق الأمر أساسا بأمريكا اللاتينية والسوق الإفريقية. مردودية "OCP" تأثرت أيضا بشكل إيجابي بتراجع أسعار المواد الأولية، خصوصا الكبريت والأمونياك، اللذان يعدان عنصرين أساسيين في الإنتاج بالنسبة للمكتب؛ وهو ما ساهم في تراجع الكلفة.