جددت مؤسسة "ستاندار آند بورز" ثقتها في المجمع الشريف للفوسفاط، وفي الاستراتيجية التي ينتهجها، إذ حافظت على تصنيفه السابق –BBB "درجة الاستثمار، نظرة مستقبلية مستقرة". ويأتي تأكيد المؤسسة، لهذا التصنيف، الذي نشر في آخر تقرير صادر عنها (19 ماي)، في وقت باشرت المؤسسة المختصة مراجعة تصنيف عدد كبير من الفاعلين العالميين في قطاع الفوسفاط، بعد تسجيلها تراجعا في أداءها برسم الربع الأول من سنة 2016، ما انعكس سلبا على نتائجها المالية. وتوقع خبراء المؤسسة أن تشهد السنة الجارية تباطؤا في اداء قطاع الفوسفاط، نتيجة تسجيل انخفاضات في الأسعار، مع عودة تدريجية للطلب، ورغم هذا أبدى المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال نتائجه إلى نهاية مارس الماضي، متانة بتسجيله نتائج لم تتأثر كثيرا بظروف السوق الدولي. وهي المتانة التي ساهم فيها الإمكانيات التنافسية الكبيرة التي يمتلكها المجمع، ومن ضمنها المخزون الكبير من الفوسفاط بجودة عالية وانخفاض تكاليف الانتاج والتنوع الجغرافي لزبنائنا عبر العالم، فضلا عن اعتماده استراتيجية تجارية وصناعية مرنة. وهو ما يمكن من توجيه إنتاج المجموعة نحو منتوجات تمنح قيمة مضافة أعلى مع التأكيد على أنه إلى حدود نهاية مارس الماضي حقق المكتب كميات مهمة في الأصناف الثلاثة وهي النفط الخام (الصخور)، والحامض الفوسفوري والأسمدة. وكان المجمع الشريف للفوسفاط كشف أول أمس عن حصيلة أداءه إلى نهاية مارس الماضي وقال إن رقم المعاملات شهد تراجعا خفيفا ليستقر في 10.3 مليار درهم مقابل 10.9 مليار درهم المسجلة في الربع الأول من السنة الماضية. وهو ما يفسر بكون ارتفاع الكميات المسجلة في الأصناف الثلاث (النفط الخام والحامض الفوسفوري والأسمدة)، تأثرت بانخفاض الأسعار. وقال المجمع إن الناتج الصافي سجل بدوره تراجعا إذ تم تحقيق 6.9 مليار درهم فقط، مقابل 7.3 مليار درهم المسجلة إلى حدود مارس 2015، كما انخفضت "الإيبتيدا" إلى 2.8 مليار درهم، ما يعني انخفاضا عن الفترة نفسها من السنة الماضية حيث تم تسجيل ما مجموعه 3.9 في المائة، وهذا تحت تأثير تراجع رقم المعاملات وانخفاض الإنتاج المخزن. كما أن هذه العوامل حدت من الأثر الإيجابي لانخفاض اسعار المواد الأولية ومنها الأمونياك والكبريت.