ارتفعت الأرباح الصافية للمجمع الشريف للفوسفاط بنسبة 67 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وبلغت 4 مليارات من الدراهم في نهاية يونيو، وذلك نتيجة ارتفاع مبيعاته واستفادته خلال هذه الفترة من التوجه الملائم سعر صرف الدولار. وارتفع رقم معاملات مجمع الفوسفاط إلى 23.9 مليار درهم، بنسبة 24 في المائة خلال هذه الفترة. وقال مصطفى التراب، مدير عام المجمع الشريف للفوسفاط، معلقا على هذه النتائج «أداؤنا الجيد ناتج عن الآثار الإيجابية لمخططنا الاستثماري وأيضا عن استراتيجيتنا التي تتوخى زيادة قدرتنا الإنتاجية، والاستفادة من ميزة المرونة الصناعية والتجارية التي نتمتع بها، وتوطيد موقعنا كرائد في مجال كلفة الانتاج». وحقق المجمع الشريف للفوسفاط هذا الأداء في ظرفية متقلبة، تميزت بالإنخفاض القوي للطلب البرازيلي على الأسمدة، إضافة إلى انخفاض الطلب الصيني على الفوسفاط، وانعكاساتها على مستوى الأسعار. وتمكن المجمع الشريف للفوسفاط من تعويض هذا الانخفاض بمضاعفة صادراته من الأسمدة في اتجاه إفريقيا وزيادة صادراته في اتجاه الهند، مستفيدا من ارتفاع الطلب والأسعار بالنسبة للفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري. وقال التراب «رغم التقلبات الظرفية القصيرة الأجل التي عرفها سوق الفوسفاط في الأشهر الأخيرة، فإننا نبقى متفائلين بصدد الطلب العالمي. فإلى حدود اليوم بقيت ظروف السوق مستقرة نسبيا. وتم دعم الأسعار بفضل دينامية السوق الهندية، التي عوضت بشكل جزئي انخفاض الطلب البرازيلي والصادرات الصينية من الأسمدة". وأشار التراب أن المتغيرات الأساسية التي ستؤثر في توجه سوق الفوسفاط ومشتقاته خلال الأشهر المقبلة هي توجه أسعار القمح والآفاق غير المؤكدة لنمو بعض البلدان الصاعدة وتقلبات أسواق العملات والمواد الأولية. وأضاف "نحن متفائلون بشأن نتائج النصف الثاني من العام لأننا نترقب معاودة نمو الطلب البرازيلي بعد انخفاض وارداتهم خلال النصف الأول". وأشار التراب إلى أن المجمع الشريف للفوسفاط يواصل تنفيذ مخططه التنموي وفق البرنامج المحدد، مشيرا إلى استكمال الوحدة الأولى لإنتاج الأسمدة ودخولها حيز التشغيل خلال النصف الأول من العام الحالي. واضاف أن أبرز الاستثمارات التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط خلال هذه الفترة تعلقت بالوحدات الصناعية 2 و3 و4 وبميناء الجرف الأصفر، وتضمنت أيضا وحدة للتحويل إلى حبيبات ووحدة لغسيل الفوسفاط ووحدة تجفيف بالجرف الأصفر بالإضافة إلى ملائمة وحدة تصنيع الحامض الفوسفوري مع وصل لباب الفوسفاط عبر أنبوب النقل الجديد الذي يربط مناجم خريبكة بالمنطقة الصناعية الفوسفاطية بالجرف الأصفر.