سجلت مؤشرات المجمع الشريف للفوسفاط بعض التراجع خلال الربع الأول من السنة الجارية، إذ عرف رقم المعاملات تراجعا خفيفا وهو الانخفاض الذي عرفه أيضا الناتج الصافي والنتائج التشغيلية، وذلك نتيجة تذبذب الأسعار على المستوى العالمي. وكشف المجمع الشريف للفوسفاط عن حصيلة أدائه إلى نهاية مارس الماضي، وقال إن رقم المعاملات شهد تراجعا خفيفا ليستقر في 10.3 مليار درهم مقابل 10.9 مليار درهم المسجلة في الربع الأول من السنة الماضية. وهو ما يفسر بكون ارتفاع الكميات المسجلة في الأصناف الثلاث وهي النفط الخام (الصخور)، والحامض الفوسفوري والأسمدة، تأثرت بانخفاض الأسعار. وقال المجمع في بلاغ صادر عنه إن الناتج الصافي سجل بدوره تراجعا إذ تم تحقيق 6.9 مليار درهم فقط، مقابل 7.3 مليار درهم المسجلة إلى حدود مارس 2015، كما انخفضت "الإيبتيدا" إلى 2.8 مليار درهم، ما يعني انخفاضا عن الفترة نفسها من السنة الماضية حيث تم تسجيل ما مجموعه 3.9 في المائة، وهذا تحت تأثير تراجع رقم المعاملات وانخفاض الإنتاج المخزن. كما أن هذه العوامل حدت من الأثر الإيجابي لانخفاض اسعار المواد الأولية ومنها الأمونياك والكبريت. وفي تعليقه على النتائج قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجمع الفوسفاط "إن المجموعة استمرت خلال الربع الأول من 2016 في تسجيل هوامش ربحية تفوق متوسط ما يحققه القطاع، وهذا بفضل التموقع الجيد كفاعل رئيسي على مستوى تكاليف الإنتاج، فضلا عن مرونتنا الصناعية والتجارية". التراب أضاف، حسب البلاغ ذاته، أن "رغم ظروف السوق غير المشجعة، فقد أظهرت المجموعة صلابة تحققت نتيجة امتلاكنا مخزون فوسفاط بجودة عالية، والتنوع الجغرافي لزبنائنا عبر العالم، ثم أيضا بفضل استراتيجيتنا التجارية والصناعية". وتوقع التراب أن يشهد السوق العالمي تحسنا في 2016، إذ يتوقع أن يعرف نموا خفيفا في الطلب مع عودة الأسعار إلى الاستقرار، وهو رأي يتقاسمه مع الخبراء، وقال في هذا الصدد: "نتوقع نموا لحصيلتنا على امتداد السنة الجارية".