حقق المجمع الشريف للفوسفاط أرباحا بقيمة 8.01 مليار درهم برسم السنة الماضية، أي بزيادة بلغت 57.8 في المائة مقارنة مع سنة 2014، وسجل ارتفاعا في رقم معاملاته وصل إلى 47.7 مليار درهم، مقابل 41.4 مليار درهم المسجلة سنة 2014، نتيجة ارتفاع مبيعات النفط الخام (الصخور) و"الأسيد"، ما مكن من تعويض تراجع مبيعات الأسمدة، مضيفا أن هامش الربح الخام استقر في 33.6 مليار درهم مقارنة مع 26.5 مليار درهم في السنة التي قبلها، مستفيدا من ارتفاع رقم المعاملات، فضلا عن انخفاض أسعار المواد الأولية. وقال المجمع، الذي نشر بياناته المالية برسم السنة الماضية، إن الأداء الجيد الذي حققه جاء جراء الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط الخام والأسيد، إضافة إلى الاستفادة من استقرار أسعار الأسمدة. زيادة على نمو متزايد لحاجيات السوق الهندية، وارتفاع الصادرات الموجهة للأسواق الإفريقية، وهو ما مكّن من مواجهة تداعيات انخفاض الواردات البرازيلية وارتفاع الصادرات الصينية. وقال مصطفى التراب، رئيس المجمع معلقا على النتائج الإيجابية المسجلة ، إن "المجمع الشريف للفوسفاط تمكن من تسجيل نتائج من بين أحسن النتائج المسجلة في القطاع الصناعي، ما يعني نجاح الاستراتيجية التي نتبعها، ويؤكد احتلالنا مركز الصدارة ضمن صناعات الفوسفاط على الصعيد العالمي". وأضاف التراب: "كما كان متوقعا تمكنا من ضمان استقرار رقم المعاملات بالدولار، مقارنة مع سنة 2014، في حين سجل ارتفاعا قياسا على الدرهم، في حين سجلت "الإيبيتيدا" ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية، وهذا الأداء الجيد أدى إلى ارتفاع حجم معاملاتنا الاقتصادية ومرونتنا التجارية، فضلا عن جهودنا التي نبذل على صعيد خفض التكاليف، ما يمكننا في المحصلة من الرفع من قدراتنا التشغيلية وتحسين مردوديتنا". وفي سياق آخر، تمكن المجمع من تحقيق مبيعات جيدة في منتجات جديدة، في إطار اقتحامه لأسواق ذات نمو عال ضمنها الأسواق الإفريقية، التي مثلت سنة 2015 نسبة 24 في المائة من مجموع الأسمدة المصدَّرة إلى الخارج مقابل 13 في المائة فقط، سنة قبل ذلك. وكان المجمع أعلن عن إنشاء قطب جديد يخصص لتجميع كل الأنشطة الإفريقية، المتعلقة بالإنتاج أو التسويق، بغاية تطوير نشاط الأسمدة بالقارة السمراء، على أن يحمل اسم "OCP Africa"، ويأتي الإعلان أياما قليلة بعد تدشين المجمع لأول مركب صناعي لإنتاج الأسمدة يوجه إنتاجه بالكامل نحو إفريقيا. وسيكون من مهام الفرع الجديد، الذي تم الكشف عنه على هامش المؤتمر الدولي الإفريقي حول الأسمدة بمراكش، تعزيز نشاط المجمع في القارة الإفريقية، التي تتوفر على 80 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة وزيادة المساحات المشمولة باستعمال الأسمدة، ما يعني دعما مهما للأدوار الجديدة التي يرغب المجمع في لعبها على في مجال تنمية الانشطة الزراعية بعدد من الدول الإفريقية. إلى ذلك كشفت المعطيات المالية لسنة 2015 ارتفاع الأرباح قبل احتساب الفوائد والضريبة (EBITDA)، لتصل إلى 17.6 مليار درهم بارتفاع ملموس عن سنة 2014 التي بلغ خلالها 11.4 مليار درهم، وهو نمو يرجع بالأساس إلى الفارق الخام، وارتفاع الإنتاج المخزَّن، إضافة إلى خفض التكاليف الإضافية بفضل أنبوب نقل لباب الفوسفاط، والتأثير الإيجابي لأسعار صرف العملات. من جهتها ارتفعت النتائج التشغيلية لتصل إلى 13.9 مليار درهم مقابل 8.9 مليار درهم سنة 2014. كما ارتفعت السيولة النقدية المتوفرة إلى حدود 31 دجنبر 2015 لتصل إلى 9.07 مليار درهم، واستقر صافي الدين في حدود 35.2 مليار درهم. في حين بلغت المبالغ المخصصة للاستثمار 14.2 مليار درهم.